إنقاذ تراجيدي

"مهمتك الأولى هي أن تقص شعري وتحلق لحيتي."
"م-ماذا؟" تلعثمت.
أخذت نفسًا عميقًا، محاولًا تهدئة يدي المرتجفتين بينما ألتقط المقص أولاً.
مررت أصابعي عبر خصلات شعره الداكنة، أشعر بثقلها وكثافتها. كانت الخصلات تلتف حول أطراف أصابعي كأنها كائنات حية، وكأنها امتداد لقوته.
كانت عيناه تخترقانني، بشدة خضراء تخترق روحي. كأنه يستطيع رؤية كل أفكاري ورغباتي، كاشفًا عن حقيقتي العارية.
كل خصلة تسقط على الأرض تشعرني وكأنها جزء من هويته يتلاشى، كاشفًا عن جانب منه يخفيه عن العالم.
شعرت بيديه تتحركان على فخذي لتقبض فجأة على وركي، مما جعلني أتوتر تحت لمسته...
"أنت ترتجف." علق بلا مبالاة، بينما قمت بتنظيف حلقي ولعنت ذهنيًا وجنتي المحمرتين.
تجد نفسها في يد ابن الألفا الذي عاد من الحروب ليجد رفيقته - والتي تصادف أن تكون هي!
كذئب مرفوض حديثًا، تجد نفسها منفية من قطيعها. تهرب بسرعة وتصعد على متن قطار شحن غامض على أمل النجاة. لكنها لا تعلم أن هذا القرار سيدفعها إلى رحلة خطيرة مليئة بالمخاطر وعدم اليقين، وصدام مع أقوى ألفا في العالم...
اقرأ على مسؤوليتك!