مقدمة
"هل السيد أنجيليس موجود؟" سأل صوت متعجل. قدم الرجل نفسه باسم ديريك.
"لا، مات ليس في المنزل. إنه في بريزبين حتى الغد"، أجابت كوليت، بنبرة مسطحة ومستسلمة. كانت مستعدة لإنهاء المكالمة والعودة إلى راحة سريرها عندما جمدها رد ديريك في مكانها.
ضحك وقال: "أوه، هل هذا ما قاله لك؟"
تسللت قطرة باردة من الخوف على طول عمودها الفقري. "ماذا تقصد بذلك؟" سألت، بصوت بالكاد يسمع، مزيج من الخوف والغضب يلون كلماتها.
كان هناك توقف في الطرف الآخر من الخط، وكادت كوليت أن تسمع التروس تدور في عقل ديريك وهو يدرك زلته. "ماذا؟" تلعثمت، قبل أن تقطع المكالمة فجأة.
سيحضر ماثيو الحفل مع إيريس، وسيكونان الزوج المثالي، الثنائي القوي الذي يعجب به الجميع. في الوقت نفسه، ستكون كوليت هنا، في هذا المنزل البارد والفارغ، أسيرة يأسها الخاص. كان الإدراك خانقًا، والخيانة عميقة جدًا بحيث لا يمكن تحملها. كان قلبها يؤلمها بألم شديد لدرجة أنه كان يبدو جسديًا، وزنًا ساحقًا تركها تلهث للحصول على الهواء.
جلست على حافة السرير، جسدها يرتجف بمزيج من الغضب والحزن. انهمرت الدموع على وجهها، لكنها لم تحاول مسحها. ما الفائدة؟ الرجل الذي أحبته بكل قلبها، الرجل الذي وثقت به تمامًا، اختار أخرى عليها. لقد كذب عليها، خانها، والآن كان يتباهى بتلك الخيانة بأكثر الطرق علانية.
لكن هذه كانت جديدة! الآن، بدأ يكذب عليها. لكي يتمكن من حضور الحفل مع إيريس بدون أن تطلب زوجته "الغبية وغير المعقولة" أن تأخذها إلى مكان عام معه؟ بالطبع لن يريد هذا العبء عليه الآن، أليس كذلك؟
لا، إيريس ستبدو أفضل بكثير في ذراعيه، باردة ومتحضرة، مع أحاديثها الفكرية لسحر مستثمريه المحتملين. كانت تعرف تفاصيل أعماله ولم تكن هذه المرة الأولى التي يأخذها فيها إلى مثل هذه المناسبات. جعلت الفكرة معدة كوليت تتقلب. لكن الليلة، شيء ما انكسر بداخلها. زهرة قلبها الميتة، التي ذبلت منذ زمن بسبب الإهمال والخيانة، تحولت إلى هشيم. لقد أُذلت، أُخفيت في السر، وكُذب عليها. كان ماثيو يخشى أن تحرجه؟ الآن ستريه ما هو الإحراج الحقيقي.
ربما زواجها قد انتهى. ربما كان زوجها يريدها لشيء واحد فقط: الجنس. إذا كان هذا هو الحال، فهذه الليلة، ستكون تجسيدًا للجاذبية. ستستعد لإغوائه في العلن، وسيرى العالم كله حقيقة زواجهما قبل أن تتركه إلى الأبد.
إذا أرادها كعاهرة، فسيحصل على العاهرة.