Read with BonusRead with Bonus

الفصل 3

رأسي ينبض بالألم وأنا أستيقظ ببطء على صوت النقر، تعود إليّ ذكريات متقطعة من الليلة الماضية، كيف كانت يداه تلمس وتداعب بشرتي، شفتاه في كل مكان، يتذوقان ويفترسانني.

تندفع الحرارة إلى وجهي، وأتدحرج على سرير الفندق، أدعو ألا أكون قد نمت مع عدو والدي، ولكن من الواضح أنني فعلت ذلك بسبب الألم النابض بين فخذي. أحدق في السقف. أشعر بجفاف في فمي بينما تعود إليّ أحداث الليلة الماضية. فوراً، أندم على القرار الغبي والاختيار السيء الذي اتخذته.

نقر. نقر. نقر.

ذلك الصوت مرة أخرى. أتدحرج لأجد رفيقي واقفًا بملابسه الداخلية فقط. تتبع عيناي عضلات بطنه وصولاً إلى الخط العميق قبل أن أنظر إليه. تستيقظ ذئبتي داخلي، وتدفعني للأمام، تحدق في رفيقنا.

يبتسم أكستون، وأعلم أنه يمكنه أن يشعر بها، كما شعرت بذئبه يتقدم الليلة الماضية. يمشي نحو السرير، متوقفًا عند الحافة والهاتف في يده، وأراقبه بشك. هل التقط صورًا لي وأنا عارية؟

"ماذا تفعل؟" أتأوه وأنا أجلس قبل أن أسقط مرة أخرى، مما يجعل صداعي أسوأ عشر مرات. كل جزء مني يؤلمني، خاصة بين ساقي. بجهد، أجبر نفسي على الجلوس والنظر حولي، حذرة.

"ما اسم ذئبتك؟" يسأل، وهي تنتبه لاهتمامه بمعرفة ذلك. أزمجر في وجهه.

"هذا ليس من شأنك."

يتوتر عند نبرتي وأنا أنظر حولي، أجد ملابسي متناثرة على الأرض، عندما يخطر لي فكرة أخرى.

"هل استخدمت واقيًا؟" أسأله وأنا أنظر إليه.

"لا، قلتِ أنكِ تتناولين الحبوب." يهز كتفيه بلا مبالاة بينما أحاول تذكر تلك الذكرى.

"يجب ألا تكون قد أعطيتني أي مرض"، أصرخ في وجهه، غاضبة منه ومن نفسي بسبب هذا الإهمال.

"اهدئي، أنا نظيف"، يقول الألفا، ويقع على حافة السرير والهاتف في يده.

يزحف على السرير نحو اللوح الأمامي. يسحبني نحوه، مما يجعلني أصرخ عندما أرتطم بصدره القاسي. يأخذ هاتفه صورة لنا معًا بينما أدفع صدره بعيدًا.

"ماذا تفعل؟ أعطني ذلك!" أزمجر وأنا أحاول الوصول إلى هاتفه.

يسحبه بعيدًا عني ويرفع حاجبيه نحوي.

"احذفيها والصور الأخرى التي سمعتك تلتقطها"، أطلب.

يزمجر أكستون في وجهي، لكنني أزمجر في وجهه أيضًا، وأجلس على خصره لأنتزع الهاتف من يده بينما يحاول إبقاءه بعيدًا عن متناولي. أضغط على الشاشة بإصبعي، لأجد أنه قفلها.

"أخبرني بكلمة المرور. الآن، أكستون!" أشعر بالذعر. إذا خرجت تلك الصورة، سيقتلني والدي.

"إنه مبكر قليلاً في العلاقة لتفحصي هاتفي، ألا تعتقدين؟ أليس من المفترض أن يبدأ جنون الصديقة بعد بضعة أشهر على الأقل؟" يضحك.

"كلمة المرور. الآن"، أكرر.

يزفر أكستون ويرفع إصبعه السبابة، أحدق فيه لبضع ثوانٍ قبل أن أنظر إلى الجزء الخلفي من الهاتف لأجد أنه يحتوي على رمز مرور بصمة الإصبع.

أضغط الهاتف على إصبعه بينما يشاهدني بابتسامة ساخرة. أتصفح ألبوم الصور وأحذفها، وأزمجر عندما أجد أنه كان يلتقط صورًا لي وأنا نائمة عارية.

"لماذا تغضب هكذا؟ أنا رفيقك"، يهمس، وهو يمشي بأصابعه على فخذي.

أصفع يده، لكنه يضحك فقط، يمسك بخصري وينزلني إلى الأسفل حتى أجلس مباشرة فوق حوضه.

"هل لديك أي فكرة من أنا؟" أسأله.

يحك ذقنه، ويبدو متفكرًا للحظة قبل أن يبتسم.

"نعم، إيلينا هيل. أعلم تمامًا من تكونين ابنتها"، يجيب.

"وليس لديك مشكلة في ذلك؟" أسأل، متفاجئة قليلاً.

"لا، لكن لا أستطيع الانتظار لرؤية وجه والدك عندما يعلم أنني مارست الحب مع ابنته حتى كانت تصرخ باسمي وتتوسل للمزيد"، يتحدى.

تتصل يدي بوجهه، ويؤلمني التأثير. يفرك خده، وابتسامة ساخرة على شفتيه.

"تجرؤ على ذكر الليلة الماضية لأي شخص، وستندم على ذلك، أكستون".

يضحك، ويمد يده نحوي. يجلس قبل أن أتمكن من النزول عنه، ثم يتدحرج، مجبرًا إياي على أن أكون تحته، ويحرك حوضه ضدي.

"يبدو هذا كأنه تحدٍ، إيلينا. ومع ذلك، لا أعتقد أن ممارسة الحب معك ستكون ندمًا أبدًا. ووالدك؟ ليس له رأي فيما أفعله مع رفيقتي"، يقول وهو يحرك حوضه ضدي.

أدير وجهي بعيدًا عنه بينما يميل ليقبلني، وأركز مرة أخرى على الهاتف في يدي. أحذف الصور بسرعة، وأتأكد من أنني تخلصت منها بينما أحاول تجاهل الحرارة والوخز اللذين يصيبان جسدي بسبب ضغطه بين فخذي.

"لا أحد يستطيع محاربة رابطة الرفيق، فلماذا تتظاهرين بأنك غير متأثرة بها؟" يسأل، وهو يغمر وجهه في رقبتي. يستنشق رائحتي ويئن بشكل فاحش. تهمس ذئبتي بصوت عالٍ مثل منشار كهربائي في رأسي.

أرمي هاتفه على السرير، وأخفض ذقني حتى لا يصل إلى جلدي غير الموسوم. أدفع صدره.

"ابتعد، الآن. قبل أن أجبرك"، أحذره.

لا يتحرك، وأحاول دفعه بعيدًا، لكنه يمسك بمعصميّ، ويرفعهما فوق رأسي قبل أن يمسكهما بيد واحدة. يده الأخرى تضغط على صدري قبل أن يمرر إبهامه على حلمتي، مما يجعلها تتصلب. أضغط على أسناني وأحدق فيه.

"قاتلي كما تشائين، إيلينا. لن يغير ذلك أنني رفيقك. ولن يمنعني بالتأكيد من أن أدعيك"، يقول، وهو يميل ويغطي فمي بفمه.

Previous ChapterNext Chapter