




الكثير من الألم
مرحبًا يا أصدقاء! أنا مؤلف هذا الكتاب. سأكون ممتنًا إذا أضفتم الكتاب إلى رفوفكم. أعلم أنني أطلب الكثير منكم، لكن من فضلكم لا تتجاهلوا الكتاب دون إضافة إلى رفوفكم. أنا أطلب ذلك لأن هذا سيكون تشجيعًا لي، وسيساعدني على تقديم تحديثات متكررة. لقد خططت لرحلة مليئة بالعواطف. ترك تعليقاتكم سيعطيني أفكارًا حول كيفية جعل كل صفحة مثيرة. شكرًا لمشاركتكم في هذه الرحلة معي.
وجهة نظر غارسيا
الدماء، الموت، وصراخ الألم جعلوني أرتجف من الخوف. استيقظت فورًا لأجد نفسي في الغابة حيث كنت نائمًا. كان قلبي يؤلمني والدموع تحرق عيني؛ لم أستطع التحرك، ولا النطق بكلمة. تذكرت ما حدث لي وكيف انتهى بي المطاف في الغابة. كان قلبي ينبض بشكل غير منتظم، ولاحظت أن المكان ما زال مظلمًا. كنت أحاول جاهدًا فهم بيئتي، وكنت سعيدًا لأنني كنت بأمان. تذكرت كيف قُتل والديّ، لذلك كان عليّ الهرب لتجنب المزيد من الخيبة.
امتلأت عيني بالدموع، وكنت بحاجة لتهدئة أعصابي. أخذت نفسًا عميقًا بينما أحاول التكيف مع بيئتي. كان الشعور جديدًا بالنسبة لي؛ كانت هذه هي المرة الأولى التي أجد نفسي في مثل هذا الوضع الحرج، مما جعلني أشعر ببعض القلق. وقفت من على الأرض. كنت بحاجة للعثور على مأوى لأنني لم أرغب في أن أنتهي مثل ذئب طريد. كانت الغابة ما زالت مظلمة، مما جعلني أشعر بالخوف. لم أستطع العثور على طريقي، وكان قلبي ينبض بسرعة كبيرة، وأردت التخلص من كل فكرة عن الألم وسوء الحظ. كنت أركض بسرعة كبيرة؛ كنت أشعر بالدموع تهدد بالسقوط على خدي؛ كنت أشعر بالألم، الأذى، والعذاب. حاولت جاهدًا أن أبقى هادئًا، لكن كل شيء كان يؤلمني بينما أفكر في ما مررت به قبل أن أصل إلى هنا.
لكنني سمعت صوت الخيول يقترب في اتجاهي. كنت أتنفس بصعوبة. تذكرت كيف نجوت بصعوبة من الموت—كيف قُتل والديّ أمام عيني. لا أريد أن أختبر ذلك مرة أخرى. أغلقت عيني وقلت لنفسي أن كل شيء سيكون على ما يرام، لكنني شعرت أيضًا بذئبتي؛ كانت خائفة مثلي. لذلك بدأت أركض بسرعة أكبر. كنت أسمع صوت الخيول يقترب. كنت خائفة جدًا، ولم أعرف كيف أهرب.
أتذكر بوضوح كيف جاءت تلك المجموعات من التنانين وأحرقت الحزمة بأكملها وتركت منازلنا بلا شيء. كان هناك أشخاص آخرون يركبون الخيول؛ جاءوا لإنهاء أي ناجين. جعلني ذلك أشعر بعدم الراحة والتوتر عندما فكرت في كيفية بكاء والدتي وتضحية والدي بحياته لإنقاذي. كان الشعور بالذنب يطاردني بينما تتسلل تلك الأفكار إلى ذهني. لكنني سمعت صوت الفرسان: "ها هي؛ تجلس هناك." عندما سمعت ذلك، أغلقت عيني وانتظرت الموت لأنه لا فائدة من القتال. لكنني تذكرت، أخي، سأفعل أي شيء لأكون معه.
تذكرت كيف هرب؛ كان عليّ أن أجده على الأقل. لذا، مع نفس ثقيل، وقفت وبدأت أركض نحو أعمق جزء من الغابة، رغم أنني كنت أعلم أنهم قد رأوني بالفعل وأن خيولهم تقترب. كنت لا أزال أريد إيجاد مخرج من هذا الوضع، لذا حثثت نفسي واستمررت في الركض.
جاءت فكرة كل شيء كصاعقة مدهشة. "أمسكوا بها!" صرخ أحد الرجال بأعلى صوته، فزادوا من سرعتهم، وكذلك فعلت أنا. رغم أنني كنت أعلم جيدًا أنني لا أستطيع منافسة سرعة الحصان، إلا أنني تمكنت من الاستمرار. مع زفرة ثقيلة، توقفت عندما رأيت أين كنت. كنت أقف على أرض مرتفعة، وأسفلها كان الماء يتدفق في موجات.
كان من الواضح أنه نهر وأنه يؤدي إلى مكان ما. حاولت رؤية نهاية الأمواج الغاضبة، لكنها كانت لا تنتهي. لا، لا يمكنني القفز في ذلك الماء العميق والغاضب. استدرت لأرى الخيول تقترب أكثر وأكثر. "أسرعوا وأمسكوا بها"، صرخ أحد الرجال بصوت أعلى هذه المرة. استدرت لأرى عينيه؛ كان لديه ندبة بجانب عينه اليمنى. كنت مرعوبة؛ لم أستطع التحرك بوصة واحدة، وجسدي تمايل. لكن حينها كان لدي ثلاث ثوانٍ فقط للتفكير؛ كان عليّ أن أقفز أو يتم القبض عليّ وفي النهاية تعذيبي.
'اقفزي'، صرخ ذئبي بصوت عالٍ لدرجة أنني فقدت توازني، وانتهى بي الأمر بالسقوط على الأرض. أغلقت عيني وانتظرت الألم. كان المكان مرتفعًا جدًا لدرجة أنه استغرق عشرين ثانية طويلة قبل أن أهبط في الماء. لم أكن أعرف كيف أسبح، ومع ذلك انتهى بي الأمر بالهبوط. في مثل هذه الفوضى، حاولت السباحة، لكن جسدي كان يشعر بالثقل، وعندما نظرت إلى الأسفل، لاحظت أن ساقي كانت عالقة بين صخرتين. لا أستطيع السباحة، ولا أستطيع إزالة ساقي من بين الصخور. كنت أقاوم وأصرخ طلبًا للمساعدة. كان الألم شديدًا للغاية بالنسبة لي؛ وكأن ذلك لم يكن كافيًا، سمعت موجة هادرة عالية؛ كانت تستهدفني، وكانت شرسة بلا هوادة. أغلقت عيني وانتظرت الموت.
كانت هناك أمنية واحدة فقط لدي، وهي أن أحصل على فرصة لمقابلة أخي مرة أخرى، لكنني لم أستطع. جعلني ذلك أشعر بالفشل، وشعرت بالذنب أكثر. كنت أفتقر إلى الهواء، لذا فتحت فمي للتنفس، لكنني انتهيت بابتلاع كمية كبيرة من الماء. وقد استسلمت للموت.
غطتني الظلمة واستولت علي. كان الأمر أشبه بالأبدية عندما أُحضرت إلى النور. ورأيت شابًا بشعر فضي طويل؛ رموشه الطويلة ترفرف، وعيناه ذات اللون الذهبي أذابت روحي. كان يرتدي ملابس من الكتان الأبيض تتناسب مع شعره الفضي؛ كانت شفتاه أنقى لون أحمر؛ وشعره الحريري جعلني مبهورة وأنا أحدق فيه. لمست وجهه، وشعرت بنعومته؛ ذكرني ببشرة طفل.
ثم سألت، "هل أنا في الجنة، وهل أنت ملاك؟"