Read with BonusRead with Bonus

الفصل 1

الشوارع المضاءة بخفوت في المدينة كانت تخفي سرًا لا يعرفه إلا قلة مختارة. في قلب هذه المدينة الصاخبة، حيث تومض الأضواء النيون وتطلق السيارات أبواقها في سيمفونية فوضوية، كان هناك مستودع متواضع يقف كبوابة لعالم من الملذات المحرمة. "السلاسل المخملية"، اسم يُهمس به بكل احترام وحذر، كان نادي BDSM سري، ملاذًا لأولئك الذين يسعون لاستكشاف أعماق رغباتهم، سواء كانت خفيفة أو مظلمة. وهذه الليلة، كانت على وشك أن تغير حياة مصممة جرافيك معينة إلى الأبد.

لينا، بشعرها المجعد وملامحها الناعمة، كانت دائمًا مهتمة بعالم BDSM المحظور، فضولها ينمو كوحش جائع بداخلها. في النهار، كانت تصمم مواقع ويب أنيقة وشعارات جذابة، لكن في الليل، كانت أفكارها تتجول في ظلال "السلاسل المخملية". كانت الدعوة من صديقتها، التي ترتاد النادي بانتظام، هي الدفعة التي احتاجتها لدخول هذا العالم المخفي.

عندما خطت عبر الأبواب المهترئة للمستودع، غمرتها على الفور أجواء من الغموض الحسي. كان الهواء مشبعًا برائحة البخور والأصوات الخافتة للآهات والأنين تملأ المكان، مختلطة بإيقاعات بعيدة لمنسق الأغاني. كان داخل النادي متاهة من الغرف المضاءة بخفوت، كل منها يقدم ملعبًا فريدًا للحواس.

بينما كانت تتوغل أكثر، تعودت عيناها على الضوء الخافت، ولاحظت شخصية طويلة وقوية تقف بجانب البار. كان اسمه رايكر، المالك الغامض لـ "السلاسل المخملية". بعينيه الداكنتين وفكه المنحوت وهالة القوة الخام غير المروضة، كان يبدو وكأنه ينبعث منه الهيمنة من كل مسام. كان سيد هذا المجال، ووجوده أرسل رعشة على طول عمود لينا الفقري، مزيج من الإثارة والخوف.

"مرحبًا بك في ناديي، لينا"، قطع صوت رايكر العميق والخشن الضوضاء المحيطة. "كنت أتوقعك." أرسلت كلماته رعشة عبرها، وشعرت باندفاع مفاجئ من الرطوبة بين فخذيها. كانت على دراية بسمعة النادي، ومدونة الأخلاق الصارمة المتعلقة بالسرية وأهمية الموافقة، لكن نظرة رايكر المكثفة جعلتها تتساءل إلى أي مدى كانت مستعدة للذهاب.

أصبح رايكر مرشدها، يقودها عبر ممرات النادي المتاهية، كل غرفة تكشف مستوى جديدًا من الترف والانحلال. مروا بغرفة كانت فيها امرأة مقيدة ومعصوبة العينين تتلوى في نشوة بينما كان رجل يحمل سوطًا يثير جلدها الحساس. في غرفة أخرى، كان زوجان ينخرطان في عرض شغوف لربط الحبال، أجسادهما متشابكة وملتهبة بالعرق. تسارع تنفس لينا، وتصلبت حلمتاها تحت فستانها وهي تتخيل نفسها مركز هذا الاهتمام.

"هل يعجبك ما ترينه، لينا؟" كان نفس رايكر ساخنًا ضد أذنها، ويده تستقر بلطف على أسفل ظهرها، يقودها للأمام.

"لـ... لم أجرب شيئًا كهذا من قبل"، تلعثمت، صوتها مشوب بمزيج من الخوف والرغبة.

"السلاسل المخملية هو مكان للاستكشاف، لتجاوز الحدود"، همس، شفتيه تلامسان شحمة أذنها. "هنا، يمكنك اكتشاف أعمق رغباتك وتعلم احتضان طبيعتك الخاضعة."

كما لو كان بإشارة، دخلوا غرفة مضاءة بخفوت، جدرانها مزينة بالمخمل والسلاسل، مما أعطى الغرفة اسمها. كان سرير بأربعة أعمدة كبيرة، مغطى بالحرير الأسود، يهيمن على المكان، يدعو إلى الأنشطة الآثمة. قاد رايكر لينا إلى السرير، لمسته ترسل تيارات كهربائية عبر جسدها.

"اخلعي ملابسك من أجلي"، أمر، صوته مشبع بالسلطة.

كانت يدا لينا ترتعشان بينما بدأت في فك أزرار فستانها، كاشفة عن حمالة صدرها وسروالها الداخلي المصنوعين من الدانتيل. عينا ريكر أصبحتا مظلمتين وهو يتأمل منحنياتها، مما جعلها تشعر بالتعرية والهشاشة. مع كل قطعة ملابس تخلعها، كان قلبها ينبض بسرعة أكبر وأنفاسها تصبح متقطعة.

اقترب ريكر، وأصابعه تتبع خطوط حمالة صدرها، ولمسته ترسل شرارات من المتعة عبر جسدها. "أنتِ جميلة يا لينا. وقريباً ستكونين لي لأمنحك المتعة."

كلماته أرسلت رعشة من الإثارة عبر جسدها. كانت ترغب في أن تشعر بلمسته، أن تستسلم لسيطرته، لكن جزءاً منها كان لا يزال متردداً، خائفاً من المجهول. شعر ريكر بترددها وانتقل إلى السرير، جالساً على حافته، وذراعاه العضليتان مستندتان على فخذيه.

"سلاسل المخمل مكان للثقة، لينا. هنا، أنتِ حرة في استكشاف رغباتك دون حكم. لكن تذكري، الموافقة هي كل شيء. أنتِ تحددين الحدود، وسأحترمها." كان صوته رقيقاً، على عكس النبرة الآمرة التي استخدمها قبل لحظات.

لين القلب لينا عند كلماته. خطت خطوة للأمام، شاعرة بالقوة. "أريد أن أستكشف، ريكر. أريد أن أعرف كيف يكون الاستسلام لك."

ابتسامة بطيئة ومغرية ارتسمت على وجه ريكر. "إذاً تعالي هنا، يا خاضعتي الحلوة."

اقتربت لينا منه، وجسدها يرتعش بتوقع. ريكر جذب سروالها الداخلي بلطف، منزلقاً إياه على ساقيها، وأصابعه تلامس بللها، مما جعلها تلهث. أدخل أصابعه في جوانب حمالة صدرها الدانتيل، ببطء يزيلها، كاشفاً عن صدرها. انحنى بفمه، ملتقطاً حلمة، ولسانه يدور، مرسلاً موجات من المتعة عبر جسدها.

بينما كانت يدا وفم ريكر يستكشفان جسدها، شعرت لينا بأنها تستسلم للإحساسات، وتذوب محظوراتها. تأوهت، ويداها تقبضان على كتفيه، ووركاها تتحركان نحو لمسته بشكل غريزي.

"هكذا، استسلمي، لينا," همس ريكر، أنفاسه ساخنة على جلدها. "دعيني أريك متعة الخضوع."

وضع ريكر لينا على السرير، معصماها مقيدان بلطف بواسطة السلاسل المخملية، وجسدها مكشوف وهش. قبل طريقاً أسفل جسدها، ولسانه يرسم دوائر حول سرتها، مما جعلها تتلوى بتوقع. أصابعه بلطف فصلت شفتيها، أنفاسه ساخنة على لحمها الحساس.

"أنتِ مبتلة جداً، لينا," تمتم، صوته مليء بالإعجاب. "أخبريني، هل تريدين أن تشعري بفمي على كسك الحلو؟"

احمر وجه لينا، وصوتها بالكاد كان همساً. "نعم، من فضلك."

انخفض فم ريكر، ولسانه يلعق بظرها، مرسلاً صدمات كهربائية عبر جسدها. لعق وامتص، وأصابعه تغوص في بللها، وإبهامه يدور حول بظرها. تحركت وركا لينا، وتأوهاتها تملأ الغرفة بينما تستسلم للأورجازم المتزايد.

"تعالي من أجلي، لينا," أمر ريكر، صوته مملوء بالرغبة.

ارتعش جسد لينا، وأورجازمها اجتاحها مثل موجة، وعصائرها تتدفق بحرية بينما تصرخ في نشوة. استمر ريكر في هجومه الفموي، يلعق لحمها الحساس، مستخرجاً متعتها حتى كانت تتلوى، وجسدها منهك.

بينما كانت تستلقي تلهث، وجسدها يطن بسعادة ما بعد الأورجازم، فك ريكر معصميها، وعيناه تمسكان بعينيها بشدة جعلت قلبها يخفق. "أنتِ طبيعية، لينا. لكن هناك الكثير لتكتشفيه."

أثار فضول لينا، وجسدها لا يزال يطن بالمتعة. لقد خدشت فقط سطح سلاسل المخمل، وفعلاً، كانت مشدودة. لكنها ستكتشف قريباً أن النادي يحمل أسراراً أكثر ظلمة، وأن ريكر نفسه لم يكن محصناً ضد التحذيرات الهامسة التي تطارد ممراته.

Previous ChapterNext Chapter