




الفصل 7
[من منظور جايد]
عندما تم جري بقوة إلى الغرفة، كان قلبي ينبض بقوة في صدري. كنت أشعر بالأيدي الخشنة التي تمسك بذراعي، قبضتها المحكمة تسبب لي ألمًا خفيفًا. لم يعد هناك سؤال حول المكان الذي كنت فيه الآن لأن الأجواء كانت تعرض الكثير من الأشياء بالفعل.
ما أثار فضولي قليلاً هو المجموعة التي كنت فيها الآن. كان من الواضح أنني لم أعد في مجموعة "غرافيستون" التابعة لراغنار. هذا المكان لم يكن حتى مجموعة "كريسورن" أيضًا لأنه لو كان كذلك، لكان هؤلاء الرجال قد أحضروني هنا بالقوة. كان هناك العديد من الأسئلة، لكن في البداية كان علي أن أنقذ نفسي من الإهانة.
كان هناك الكثير من الأسئلة حول سبب مطاردة الصيادين وجلبهم للأوميغا والمارقين إلى هنا. وإذا كانت العذارى تُستخدم كعبيد جنسيين هنا، فكيف يتم استخدام الذئاب الأخرى؟ وإذا كان ألفا تلك المجموعة على علم بكل هذا، فهل كان متورطًا في تلك الأنشطة البشعة أيضًا؟
اجتاحني الذعر عند التفكير في كل ذلك، حيث أدركت الاستعجال والاشمئزاز في الأجواء. تم إحضاري إلى الغرفة حيث كانت هناك العديد من الملابس والمجوهرات موضوعة على السرير لارتدائها بعد التنظيف. كنت أعلم أنني يجب أن أهرب، لكن جسدي لم يكن لديه طاقة للنهوض من السرير الذي كنت مستلقية عليه.
أحضرني حراس بيت الدعارة إلى الطابق العلوي وألقوا بي على السرير لترك آثار الفضة ونبات الوولفسبان تتلاشى. لم يكن الأمر وكأنني لم أحاول النهوض والهرب بحياتي، لكنني لم أستطع التحرك بوصة واحدة سوى النظر حولي برؤية متقطعة أحيانًا.
كنت لا أزال أفكر في ما يجب فعله لأنه لم يكن هناك طريقة لبيع ابنة بيتا إلى بيت دعارة قذر. لم يكن يهمني من أين أتيت، فقد كنت معروفة كابنة بيتا ولم أستطع فقدان هذا اللقب المحترم. جسدي المتعب وغير القابل للحركة أصابه الذعر عند سماع صوت ضربة قوية وزئير عدة ذئاب ذكور.
كان الناس داخل المبنى يتفرقون، يبحثون عن ملجأ في الزوايا المخفية. كان خوفهم ملموساً ووصل إلي أيضًا عندما سمعت صراخ الجميع وقرقعة الكعوب. عرفت في الحال أن هناك شيئًا ما خطأ، لكن لم يكن هناك شيء يمكنني فعله لأن جسدي لم يكن يتحرك.
كانت الغرفة التي كنت مستلقية فيها مضاءة بشكل خافت، مع رائحة عفنة تتسلل في الهواء. صوت الخطوات المتعجلة يتردد في الخارج، مما يزيد من ذعري المتزايد بينما أحاول بأقصى جهدي أن ألتفت بدموع في عيني. كان ذلك هو اللحظة التي رأيت فيها بعض الرجال يتعاملون مع بعض العاملات الجنسيات خارج الغرفة.
كانت وجوه الفتيات محفورة بالقلق، ويبدو أنهن كن مرتبكات مثلي تمامًا. كنت أشعر بعدم ارتياحهن وخوفهن، ورغبتهن في حماية أنفسهن من تلك الغارة الظاهرة. حتى وإن كانت أفعالهن مغطاة بأرجل مرتعشة وعرق بارد، بدا أن الشخص الذي يقود كل تلك الفوضى كان شخصًا قويًا.
فجأة رأيت ظلاً يتجه نحوي، ليكشف عن رجل ضخم يقف عند المدخل. هيئته المهيبة وتعبيره الغاضب أرسل رعشة في عمودي الفقري. علمت بغريزتي أنه ليس شخصاً يمكن العبث معه. كان هناك شيء يأمر بالاحترام فيه، هالة من السلطة تطلب الانتباه.
لكن كان هناك شيء آخر في تلك اللحظة، شعرت بشيء يتحرك بداخلي عندما رأيته. اتصال لا يمكن تفسيره وأقوى من تلك التي شعرت بها من قبل. لم يكن مثل ما شعرت به مع ألفا راجنار، لم أتمكن من تحديد ما هو.
دخل الغرفة بخطوات حازمة وأصابعه مشدودة في قبضات، ونظراته تمسح المكان باشمئزاز. التقت عيناه بعيني للحظة، وفي تلك اللحظة، استطعت أن أرى خليطاً من الغضب الشديد والقلق. كان كما لو أنه فهم الخطر الكامن في الخارج وموقفي السيء الذي لا يمكنني إلا أن أشعر بالذعر بسببه.
لا! لن أسمح لنفسي بأن أُسحق بهذه الطريقة. لا، لا! تحركت كالدودة محاولاً الهروب من ذلك الرجل لكن جسدي كان ما زال تحت تأثير نبتة الذئب. رأيت الحقد في عينيه، هيئته المهيبة كانت تفرض سيطرتها علي. مظهره المخيف وشعره الطويل كانا يضفيان نظرة مخيفة مع الجو القاتم.
دون أن ينبس ببنت شفة، أشار للرجال الآخرين بإطلاق سراح العبيد الجنسيين. ارتخت قبضاتهم فوراً، مما سمح لهم بالتراجع والهروب، وجسدي يرتجف من الخوف والارتياح. علمت أن كل امرأة غادرت المبنى وهربت. بقيت أنا فقط، أنتظر موتي، علمت أنه كان يومي الأخير ورأيت حياتي كلها تمر أمام عيني.
شاهدت الرجل الضخم يقترب مني، خطواته ثابتة ومتعمدة. عندما قفز نحوي أغلقت عيني بشكل انعكاسي دون أن أعرف ما الذي سيحدث. انتظرت بفارغ الصبر سيفاً أو خنجراً ليقطع عنقي وألم حاد يتدفق في جسدي.
مد يده، لمسته كانت مفاجئة بلطفها، لم أستطع إلا أن أشعر بحضوره الناعم. عندما توقف بعد أن أدخل يديه تحت ظهري ورفعني بين ذراعيه القويتين. "أخيراً وجدتك!" فتحت عيناي بسرعة عند سماع صوته ونظرت إلى عينيه الحازمتين.
"سأبقيك بأمان الآن." قال بصوت منخفض نسبياً لكنه مليء بالاقتناع والثقة. وفي تلك اللحظة العابرة، بينما كانت الفوضى تعم العالم الخارجي، وجدت عزاءً غريباً في كلماته التي لا يمكن تفسيرها بالكلمات. على الرغم من أن عدم اليقين في كلماته كان موجوداً مع ما ينتظرني، لكن لسبب ما علمت أنني أستطيع الوثوق به.
لكن من هو؟ ولماذا كان يبحث عني؟