Read with BonusRead with Bonus

الفصل 5

وجهة نظر أطلس

جلست في مكتبي وابني في حضني. كان يبدو تمامًا مثلي ولكن بعينيها. كان يبكي في صدري بينما كنت أهزه برفق محاولًا تهدئته. "ششش.... لا بأس يا صغيري. لم تقصد ماما أن تقول ذلك... كانت فقط متعبة ومشغولة قليلاً" حاولت تهدئته. نظر إلي بعينيه الكبيرتين المليئتين بالدموع. "ماما تحبني... ولا تحبني؟" سأل ببراءة. قبلت خده الممتلئ "بالطبع... ماما وبابا يحبونك كثيرًا يا ليو" قلت بابتسامة. ابتسم وصفق بيديه. ضحكت ووضعته على الأرض ليتجول حول المكتب.

اتكأت على كرسيي، أتذكر المشهد الذي حدث قبل بضع دقائق. شعرت بالألم لرؤية كل هذا الكره في عينيها تجاهي، لكنني أستحق ذلك لكل ما فعلته بها. خنت كل وعودي معها بينما بقيت هي وفية... لم أكن أستحقها لكنني أناني. لا أستطيع... لا أستطيع العيش بدونها... تلك المرأة... ملاكي الشجاع... هي حياتي... هي عالمي.

لا أعرف ماذا أفعل بعد الآن. لا أعرف كيف أجعلها تسامحني رغم أنني لا أستحق ذلك. لا أعرف كيف أجعل حب حياتي يحبني مرة أخرى. ملاكي الشجاع والمفعم بالحياة الذي كان دائمًا يبتسم أصبح الآن سيدة أعمال باردة وعديمة القلب والسبب في ذلك هو أنا وهي. كيف كنت غبيًا لأصدق أكاذيب شخص ما... كيف؟

قبل ٤ سنوات

"ميل لماذا تبكين؟... ماذا حدث؟ تعالي هنا" قلت بقلق وعانقتها. ميل كانت مثل أخت لي. كانت شخصًا أحميه. "أ-أطلس... فاي-" بكت في حضني. قطعت العناق ونظرت إليها بقلق. "فاي؟... ماذا حدث لها؟" أمسكت بذراعيها وهززتها..."ماذا حدث لفايثي... أخبريني ميل... هل هي بخير... هل أصيبت... أخبريني!" صرخت في وجهها مما جعلها ترتجف. سأموت إذا حدث شيء لطفلتي. يا إلهي، هي شريان حياتي.

"أطلس.... يجب أن ترى هذا" قالت بصوت مرتجف وأعطتني هاتفها. نظرت إليها بحيرة لكنني أخذت هاتفها ونظرت إليه. الهاتف كان مليئًا بالآهات بينما أرى رجلًا يعلو فوق فتاتي... فتاتي... فايثي. أمسكت الهاتف بقوة وأنا أحدق في الشاشة بصدمة وقلبي محطم. "لا.... لا ما هذا الهراء ميل؟... توقفي عن المزاح معي" قلت محطمًا الهاتف على الحائط مما جعلها ترتجف. "أنا... أنا لا أمزح معك أطلس" قالت بدموع. "من أرسل لك هذا يا ميليسا... من؟!" صرخت. "ت-تتذكر بن.... من جامعتنا... كان في النادي في ذلك الوقت ورأى هذا وأرسله لي" بكت.

"وأنت تصدقين هذا الهراء ميل؟ لماذا لديك بن في جهات اتصالك؟" سألت بغضب. شحب وجهها بينما نظرت بعيدًا. "ه-هو تبعني على إنستغرام... فتابعته لكننا لم نتحدث أبدًا. كانت هذه المرة الأولى" قالت وهي تبدو متوترة قليلاً. "سأقتل هذا الوغد" همست.

اتصلت بسرعة "سأرسل لك فيديو. تحقق مما إذا كان معدلًا" أمرت من خلال الهاتف. بعد بضع ساعات، تلقيت مكالمة. "ما هي النتائج؟" سألت. "سيدي.... في الواقع.... اللقطات التي أرسلتها...... كانت حقيقية" اعترف. تجمدت في صدمة..... كلماته تتردد في أذني. "سيدي؟.... سيدي؟... هل أنت هناك سيدي؟" أسقطت هاتفي وجلست على سريري في صدمة. انهمرت الدموع على خدي من النتائج. فايثي..... فتاتي... حبي خانتني؟ ...... معي؟

شعرت بأذرع تلتف حولي بينما كنت لا أزال في صدمة. نظرت إلى الأعلى بعينين حمراوين من الدموع ورأيت ميل تعانقني. "هي.... هي خانت... هي-" "ششش....." عانقتني ميل بقوة أكبر. "أخرجها أطلس... أخرجها" همست ومع ذلك، انهرت.... انهرت من خيانة المرأة التي كانت حب حياتي. كسرت قلبي إلى قطع ورمتها بعيدًا؟ لماذا يا فايث.... لماذا؟

"أعلم أنك مجروح لكنني اكتشفت شيئًا آخر" أخرجت هاتفها المكسور الذي لحسن الحظ تم إنقاذه وأخرجت تسجيلًا. "السيد ويليامز أنا مع أطلس فقط من أجل ماله. أعني أنه ببطء يصبح نجمًا عالميًا، لماذا أترك فرصة كهذه؟" الصوت الذي كان يبدو مثل فايث قال بنبرة غريبة مما جعلني أصر أسناني.

أحكمت فكي في غضب وضغطت بقبضتي. سأدمر حياتك يا فايث عبد الله، سأجعلك تندمين على اللعب بمشاعري.

الحاضر

مسحت الدموع عن خدي ونظرت إلى ليو الذي كان يلعب ببعض المكعبات. "أنا آسف جدًا يا فايث... أتمنى لو أستطيع العودة بالزمن وتغيير كل شيء" همست لنفسي.

Previous ChapterNext Chapter