Read with BonusRead with Bonus

الفصل 11

من وجهة نظر أطلس

جلست في غرفتي، غارقًا في أفكاري عن ملاكي. بعد أن وضعت ليو للنوم، أخيرًا حصلت على بعض الوقت لنفسي. مشهد العشاء تكرر في ذهني مما جعلني أضغط على فكي بغضب. 'لماذا لم تستطع قبولي؟ لماذا رفضت الزواج مني؟'. أعلم... أعلم أن ما فعلته لها كان خطأً... كان خطيئة، لكنني أعلم أنها لا تزال تحبني حتى اليوم... أستطيع أن أرى ذلك في عينيها على الرغم من أنها ماهرة في إخفاء تعابيرها ومشاعرها. لا أريد أن أفقد فيث لشخص آخر. لا أعرف كيف سأعيش بدونها أو حتى أراها مع شخص ليس أنا....لكن ألم أفعل ذلك بها؟... ألم أتزوج ميليسا وأمضي قدمًا؟....

سحبت شعري بإحباط وأنا أفكر فيها. يا إلهي، أنا حقًا وغد، لكن لا أستطيع أن أنساها. إنه مستحيل. حتى وأنا متزوج من ميليسا، التي كانت واحدة من أكبر أخطائي في حياتي... كنت لا أزال متملكًا جدًا لفيث وكنت أكره رؤيتها مع رجال آخرين.

قبل 3 سنوات

استيقظت وذراعان ملفوفتان بإحكام حول خصري. نظرت إلى الشكل ووجدت ميليسا تتكئ على صدري. ببطء، نزعت ذراعيها وخرجت من السرير بحذر، لا أريد إيقاظها. لم أشعر بنفس الشعور مع ميليسا كما شعرت مع فيث، لكن لم أكن أريد أبدًا لمس تلك العاهرة التي تجرأت على خيانتي خلف ظهري.

غادرت غرفتي وسرت ببطء نحو غرفة فيث. هي وعائلتها كانوا يعيشون معنا لبضعة أشهر حيث كان هناك بعض أعمال البناء تجري في منزلهم المجاور. فتحت الباب ببطء معتقدًا أنها قد تكون نائمة، لكن وجدت سريرها فارغًا. عبست ودخلت الغرفة بالكامل. كانت غرفتها نظيفة لكنها بدت وكأن أحدًا لم يستخدمها أبدًا. 'انتظر لحظة....لماذا أنا هنا أصلاً؟' فكرت في نفسي.

تنهدت وغادرت غرفتها نازلاً إلى الطابق السفلي، لكن عيني كانت تبحث عنها....لألقي نظرة على وجهها الملائكي. عندما دخلت القاعة الرئيسية، سمعت ضحكات قادمة من الباب الأمامي. اقتربت من الصوت وضغطت فكي بغضب وأنا أنظر إلى المشهد. كانت فيث تضحك بسعادة مع رجل آخر.....رجل آخر ليس أنا؟. سخرت من تلك الفكرة. إذا كانت تستطيع الخيانة، بالطبع يمكنها فعل أشياء أخرى.

صررت على أسناني عندما رأيتها تقبّل الرجل على خده مما جعل دمي يغلي من الغضب والغيرة؟. "حبيبتي...نحتاج أن نذهب إلى النادي الليلة. لقد مر زمن طويل يا فتاة....أرجوك تعالي...أعدك أنني لن أتركك" قال وهو يمسك يدها مما جعلني أنظر إليه بغضب. تنهدت ومرت بيدها عبر شعرها البني الطويل الناعم الذي كنت أحب اللعب به. "لا أستطيع يا ليام....بعد ما حدث، لا أريد حقًا العودة...لا أريد تكرار ما حدث تلك الليلة" قالت بنبرة حزينة. "كنت محظوظة أنني تم إنقاذي وإلا كنت سأكون-" توقفت عن الكلام وهي تنظر بعيدًا محاولة التحكم في دموعها. 'أي ليلة؟... عن ماذا تتحدث؟... ماذا كان سيحدث لو لم يكن ذلك الشخص هناك؟' كانت لدي كل هذه الأسئلة في ذهني.

نظر إليها بتعاطف ووضع يديه على خديها مما جعلني أغضب أكثر. "فيث يو-"...."ماذا يحدث هنا؟" ارتفع صوتي قاطعًا ذلك اللعين. التفتا كلاهما نحوي بينما كنت أنظر إلى فيث بغضب، التي كانت تنظر إلي بعيون واسعة ومصدومة كأنني قبضت عليها تفعل شيئًا خاطئًا. "أ-أطلس" همست. "أنا-"..."من أنت؟" بصقت على الرجل قاطعًا كلامها. نظر إلي من أعلى إلى أسفل وابتسم بمكر. "حسنًا، حسنًا، انظروا من لدينا هنا"، قال وهو يلعق شفتيه مما جعلني أغضب أكثر. "هل هذا ما تفعلينه؟...تجلبين الرجال إلى منزلك؟...أنت في بيتي...كيف تجرؤين على إحضار مدفئي سريرك هنا والتصرف كعاهرة كاملة" بصقت عليها ثم ضحكت بينما أنظر إليها "بالطبع...أنت بالفعل واحدة" ابتسمت لها لكن رؤية دموعها الطازجة كسرت قلبي. أعلم أن ما قلته كان مؤلمًا...حتى أنني كرهت نفسي لقول ذلك، لكن رؤية دموعها سببت لي ألمًا ومن ذلك، علمت أنها لا تزال تؤثر علي. مهما تظاهرت بحب ميليسا، أعلم أن فيث ستكون دائمًا تملك قلبي.

"انتظر.. انتظر.. انتظر... هل قلت للتو إنها عاهرة؟" قال الرجل الذي يُدعى ليام بذهول. "أنت-" أشرت إليه، "اخرج من ممتلكاتي اللعينة" همست بغضب. دحرج عينيه وقال "تباً لك... وصديقتي ليست عاهرة أيها القذر" رد بغضب بينما كنت أحدق فيه. توجه نحوها ومسح دموعها "سأذهب الآن يا عزيزتي قبل أن يصبح أكثر جنوناً... إذا آذاك فاتصلي بي" قال وقبّل جبينها وهو يرمقني بنظرة حادة قبل أن يغادر.

نظرت إلى فيث التي كانت تنظر إلي بغضب. أمسكت بذراعها بقسوة وأدخلتها إلى المنزل بينما بقيت صامتة مما أثار غضبي. نظرت إلى جبينها حيث قبّلها ذلك الأحمق ومسحته بغضب بينما كانت تنظر إلي بصدمة. "ما الذي تفعله بحق الجحيم؟" صاحت، لكنني تجاهلتها واستمررت في مسح آثار شفتيه من جلدها. "ما هذا بحق الجحيم أطلس... ابتعد" صرخت وهي تدفعني بعيداً. نظرت إليها بنظرة قاسية وسحبتها نحوي مرة أخرى. "اسمعيني يا فيث... إذا رأيتك مع ذلك الرجل مرة أخرى فسأقتله وأقتلك معه... مفهوم؟" قلت بنبرة تهديدية. نظرت إلي بغضب ودفتني بعيداً مما جعلني أترنح قليلاً. اللعنة، هذه الفتاة لديها قوة.

"من تظن نفسك لتخبرني ماذا أفعل؟... يمكنني أن أكون مع أي شخص أريده" بصقت في وجهي. "اغلقي فمك واستمعي إلي يا فيث وتوقفي عن الجدال معي. إذا وجدتك مع ذلك الرجل مرة أخرى أو اكتشفت أنك تذهبين إلى نادٍ ليلي، فشاهدي ما سأفعله بك... أنتِ لي ولا تتجرئي على الخروج من هذا المنزل معه أو مع أي رجل آخر، وإلا سأحبسك في غرفتك وأربطك في السرير" هددت بغضب. شهقت ونظرت إلي بصدمة وعدم تصديق.

ضحكة خالية من المرح خرجت من شفتيها وهي تحدق في وجهي "أنت منافق لعين يا أطلس... وغد ذو وجهين. أنت نفسك متزوج... تعيش حياتك كما تريد... من تظن نفسك لتخبرني بمن أكون أو ماذا أفعل؟. أنت لست والدي ولست ملكك. اليوم الذي تزوجت فيه هو اليوم الذي أصبحت فيه ملك نفسي. أنا شخص مستقل... لذا لا تجرؤ على محاولة السيطرة علي لأن لديك زوجة لذلك" همست بدمعة تنزل من عينها اليسرى. شعرت بألم في قلبي عندما علمت أنني متزوج من شخص آخر وليس منها، لكنني لم أحب ميليسا أبداً... أردت فقط أن أجعل فيث تشعر بالألم الذي يسببه رؤية من تحب مع شخص آخر. تلين وجهي عندما رأيت دموعها. مشيت نحوها ببطء ومسحت دمعتها من خدها مما جعلها تغلق عينها. اقتربت من أذنها وهمست، "أنتِ لي وتذكري كلماتي وإلا....." همست بتهديد ثم استدرت لأتركها وراءي.

الحاضر

أندم بشدة على قول تلك الكلمات لها. كيف يمكنني أن أؤذيها هكذا؟... لماذا فعلت ذلك؟... لماذا لم أستطع رؤية الحب والبراءة في عينيها؟... لو لم تكذب ميليسا... لو لم تخنني... تخننا... كل ذلك بسببها ولهذا...

سأظل أكرهكِ يا ميليسا.........

Previous ChapterNext Chapter