Read with BonusRead with Bonus

الفصل 9

وجهة نظر فيث

قبل 3 سنوات

جلست في غرفتي المغلقة أنظر إلى صوري وصور أطلس المعلقة على الجدار. "في... حبيبتي... لماذا باب غرفتك مغلق يا عزيزتي؟" طرقت أمي على الباب بصوت قلق. "في... حبيبتي، هل أنت بخير؟" تحدثت مرة أخرى لكنني تجاهلتها، عانقت ساقي وأنا أنظر إلى الصور. "في... فيث حبيبتي..." رفعت صوتها بقلق وبدأت تطرق على الباب بقوة. نهضت ببطء من سريري وفتحت الباب لأمي التي كانت تنظر إلي بقلق. تنهدت بارتياح عندما احتضنتني بسرعة. "لقد أقلقتني كثيرًا يا حبيبتي... لماذا كان بابك مغلقًا؟" سألت وهي تفك الاحتضان. تظاهرت بالسعال ونظرت بعيدًا "أم... آسفة يا أمي... ربما فعلت ذلك دون أن ألاحظ... آسفة لجعلك تقلقين" قلت بهدوء. وقفت هناك بصمت، تدرس وجهي. "هل أنت متأكدة أنك بخير يا حبيبتي؟" سألت بصوتها الحنون وهي تحتضن وجنتي.

أعطيتها ابتسامة مزيفة "بالطبع يا أمي... فقط أشعر بالقليل من النعاس" تظاهرت بالضحك مما جعلها تبتسم. "حسنًا، عزيزتي... تعالي لتناول الفطور. أوه وقد نسيت أن أخبرك... ديف وكيت دعونا لتناول الفطور في المنزل المجاور، لذا استعدي بسرعة" قالت وعادت إلى الطابق السفلي. أغلقت الباب وسمحت لدموعي بأن تنهمر من عيني. قبضت على صدري بكفي وأمسكته كما لو كنت أشعر بالألم، وهو ما كنت أشعر به بالفعل. كيف سأواجههم بعد الخيانة التي تعرضت لها منهم؟


"آه ها أنت هنا يا أطلس... انظر إليك يا فتى... لقد أصبحت رجلاً... أنا فخور بك جدًا ومبروك على زواجك رغم أنني متألم لأنك لم تدعونا"، قال والدي وهو يربت على ظهر أطلس الذي أعطى والدي ابتسامة صغيرة. "لا بأس يا عمي... سترون زفافنا بالتأكيد قريبًا. لقد قمنا فقط بزواج مدني وقد نخطط لحفل زفاف كبير لاحقًا" قال أطلس وهو يلف ذراعه حول ميليسا مما جعلني أقبض فكي بغضب، بينما كان قلبي يتحطم مرارًا وتكرارًا.

"تعالوا اجلسوا... فيث تعالي... لا تقفي هناك يا حبيبتي" قالت كيت وهي تمنحني ابتسامة حنونة وتربت على ظهري. نظرت إلى الأسفل وجلست في مقعدي. "كيف كانت نيويورك؟" سأل والدي أطلس. "كانت جيدة... صعبة في البداية لكنها كانت تستحق... أن أصبح المدير التنفيذي غير حياتي للأفضل"، قال بصوته العميق الذي جعل معدتي تتقلب.

"فيث عزيزتي... لماذا أنت هادئة جدًا؟ عادةً ما تكونين الأكثر حديثًا هنا... هل تشعرين بخير يا حبيبتي؟" سألتني كيت بقلق. نظرت إلى أطلس الذي كان ينظر إلي بتعبير فارغ. تظاهرت بابتسامة وقلت "لا يا عمتي كيت... فقط أشعر بالنعاس... لم أنم جيدًا في الليل... تعرفين... مشغولة بمشاهدة نتفليكس" كذبت. ضحك الجميع باستثناء الزوجين الجالسين أمامي. "نعم، أختي مدمنة جدًا على المسلسل الجديد على نتفليكس... انظري فقط إلى عينيها الحمراوين"، قال أخي الثاني الأكبر ناثان وهو يضحك. جلست هناك بابتسامة مزيفة، رغم أنني كنت أشعر بعدم الارتياح تحت نظرة شخص ما.

"بالمناسبة، متى ستجعلوننا أجداداً؟" قالت كيت بابتسامة ماكرة جعلتني أتجمد في مكاني. ضحك والداي ووالدا أطلس وإخوتي بينما احمر وجه ميليسا خجلاً. ابتسم أطلس ولف ذراعه حول كتفي ميليسا. نظر إلي بابتسامة وقبلها فوق أذنها، بينما كان يظل محدقاً في عيني، وهمس "قريباً" مما حطم قلبي مرة أخرى. وقفت بسرعة وقلت "لست جائعاً...عذراً" وغادرت الغرفة بسرعة. مشيت نحو غرفة الضيوف التي كانت فارغة وأغلقت الباب. استندت إلى الباب وانفجرت في البكاء. وضعت يدي فوق فمي حتى لا يسمعني أحد. كان يؤلمني، كان يقتلني رؤيته معها. لا أعرف لماذا يفعل هذا؟...لماذا؟.

جلست على السرير وتركت دموعي تتساقط. كان قلبي مليئاً بالغضب والحزن والخيانة. فجأة فتح الباب مما جعلني أنظر للأعلى. "لماذا تجلسين هنا...تبكين؟..يجب أن تكوني سعيدة بدلاً من ذلك...فكل هذا من صنعك" همست. وقفت وسرت نحوها. "عماذا تتحدثين ميليسا؟...ماذا فعلت لك؟...لماذا تفعلين هذا؟...لماذا؟" صرخت في النهاية. "لأنك آذيته. آذيت صديقي...حطمت قلبه ورجل عظيم مثله لا يستحق عاهرة مزيفة مثل-" قطعتها بصفعة على وجهها.

طار وجهها إلى الجانب بينما وقفت هناك متجمدة من الصدمة. "كنت أعتقد أنك أختي...كنت أعتقد أنك أفضل صديقة لي لكن اليوم أثبتِ لي أن الغريب لا يمكن أن يكون عائلة" صرخت بغضب، مانحة إياها نظرة غاضبة. سخرت ونظرت لي بغضب "أنت محقة يا فيث...أنت محقة...لم نعد أصدقاء...ليس بعد ما فعلته مع أطلس" ردت.

قرصت جسر أنفي وأخذت نفساً عميقاً "ماذا فعلت يا ميليسا؟...فقط أخبريني ماذا فعلت لأستحق هذا؟" قلت وأنا أشعر بالضعف. "أنت تعرفين ما فعلت. لا يهمني أن أخبرك بما فعلت لأنك تعرفين بنفسك" قالت واستدارت لتغادر حتى دخل أطلس الغرفة.

"ها أنتِ...كنت أبحث عنك في كل مكان يا ميل...ماذا تفعلين-" توقف عندما رآني. ثم نظر إلى وجه ميل ولمس خدها الأحمر النابض. قبض فكه بغضب ولامس خدها بلطف. "هل فعلتِ ذلك؟" سأل بصوت مهدد مما جعل قلبي ينبض بسرعة. "فقط دعك منها أطلس، لنذهب" قالت وحاولت سحبه لكنه لم يتحرك. "أجيبي" قال لكنها لم تجب. نظر إلي بغضب واقترب مني..."كيف تجرؤين على رفع يدك على زوجتي؟" قال بنبرة باردة مما جعلني أرتجف. "هي بدأت أطلس...وكانت تستحق ذلك" قلت بغضب بينما كان يحدق في وجهي. خففت تعابير وجهي واقتربت منه. "أ-أطلس-" بكيت، "لماذا تفعل هذا بي أطلس؟...ماذا فعلت أرجوك...أرجوك أخبرني...أنا أحبك كثيراً...أعلم أنك لا تحبها...أ-" قاطعني بصفعة على خدي.

تجمدت من الصدمة بينما سمعت شهقة خلفه. بيد مرتعشة، لمست ببطء خدي النابض الذي صفع للتو. "أنا أحب زوجتي وسأحبها فقط، الحب الذي كان لدي لك مات منذ زمن بعيد. أنتِ لا شيء بالنسبة لي، لا شيء. أنتِ مجرد قمامة في عيني" همس مما جعلني مصدومة. "وفي المرة القادمة، تجرئي على رفع يدك على زوجتي، شاهدي ما سأفعله لك" هدد وأمسك بيد ميليسا وغادر الباب. وقفت هناك متجمدة بينما تركني. دمعة تلو الأخرى سقطت من عيني، ركبتي أصبحت ضعيفة وسقطت على الأرض. هو...هو...أطلسي...أطلسي...هو...هو صفعني؟....

كان هناك سؤال واحد في ذهني

لماذا؟

Previous ChapterNext Chapter