الفصل 6
6. مثل المحترفين
إيمارا ستون
هذا الطابق رائع. الجدران ذات اللون الرمادي مع أوراق الذهب، اللوحات الحربية الباهظة، الأثاث البني الداكن، والأوركيد الأرجوانية في مزهرية في كل زاوية. كل شيء يصرخ بالغنى.
هذه الزهور تضفي لمسة فنية على هذا المكتب الميت. يبدو أشبه بمتحف أكثر من كونه غرفة انتظار. وهذه الأرائك تستحق النوم عليها. أحاول أن أمدد جسدي قليلاً لأحصل على وضع مريح.
"السيد ستون، هل أنت جاهز؟ أنت التالي في الدور." أشعر بقليل من الحزن لأنني لم أتمكن من أخذ قيلولة، لكنني سعيد لأن الوقت قد حان.
أمشي باتجاه مكتب الموارد البشرية وألاحظ أنه مصنوع بالكامل من الزجاج. إنه شفاف تمامًا. لا ستائر، لا خزائن، ولا حتى أريكة. فقط كراسي عادية وطاولة داخل كابينة زجاجية. كم هو ممل!
آخذ نفسًا عميقًا وأفتح الباب، "هل يمكنني الدخول؟" هناك ثلاثة أشخاص، أحدهم يلوح لي للدخول. أحييهم جميعًا، أجلس بينما يأخذون سيرتي الذاتية ويدرسونها بعناية.
"ماذا يفعل شاب مثلك هنا؟ من المفترض أن تحتفل بتخرجك. ما الذي أتى بك إلى هنا؟" يسألني الشخص ذو الكتفين العريضين. ما الذي يفعله هنا؟ يمكن أن يكون لاعب كمال أجسام أو رجل غني!
"الوقت هو المال وأنا أستثمر وقتي حيث يمكنني الحصول على عوائد." أتحدث بنبرة واثقة ورجولية.
لا، فقط أحاول خداعكم للحصول على المال، ثم أفتح شركتي الخاصة وأوظفكم لاحقًا.
يرفع حاجبه قليلاً وهو يبتسم، "لقد تحققنا من شهاداتك ودرجتك بالفعل من كليتك. إنها مثيرة للإعجاب، لذا قمنا بتمريرك مباشرة إلى جولة الموارد البشرية. لذا أخبرنا، بخلاف الدراسة، ما هي اهتماماتك؟"
أستمتع بالاقتراض، وارتداء الملابس الداخلية، ويمكنني سلق البيض. وأيضًا، يمكنني ركل مؤخرتك.
"كنت قائد فريق كرة السلة في كليتنا، فريق ساوث هاولرز. حصلت على فضية في السباحة في المدرسة الثانوية. أعمل أيضًا في منظمة غير حكومية تعمل لصالح الفقراء والصم..." بلا بلا بلا.
استمرت المقابلة لمدة خمس عشرة دقيقة. أستمر في الكذب مثل المحترفين. يبدو أنهم معجبون جدًا بي وبشهادات إيثان في مجالات مختلفة.
اليوم أدركت أن أخي هو الذهب.
"يمكنك الانضمام من الغد. سيكون هناك جلسة مفتوحة للجميع، بما في ذلك المبتدئين، حتى يتمكنوا من التعرف على بيئة شركتنا. كان من الجيد معرفتك، أيها الشاب. نرى فيك إمكانيات كبيرة."
ربما يجب أن أبدأ قناتي على اليوتيوب- كيف تكون فنانًا محتالًا. أو كيف ترتدي ملابس الجنس الآخر أو تقص شعرك بنفسك.
"شكرًا لكم على وقتكم ومنحي هذه الفرصة لتعزيز مهاراتي. أتطلع للعمل معكم ومع شركتكم." أتحدث بأدب.
"هل لديك أسئلة، أيها الشاب؟" يسألني الشخص الذي يبدو شبه ميت، أعتقد أنه سيموت إذا حاولت عناقه بشدة.
هل يمكنني أن أطلب منهم قرضًا أو راتبًا مسبقًا؟ ربما يمكنني اقتراض بضعة آلاف من الدولارات منهم. هل سيعترضون، أتساءل؟
"نعم سيدي، أود أن أعرف القسم الذي سأعمل فيه وأعضاءه." أحاول بأقصى جهدي أن أبدو محترفًا.
هذا التظاهر كله ممتع للغاية!
"ستلتقي بهم غدًا بعد الجلسة التي خططنا لها لموظفينا. أنت متحمس للغاية. أحب ذلك!" ابتسامته تظهر بعض الأسنان المفقودة في الأمام.
لا أستطيع الانتظار للحصول على المال في يدي. المال. المال.
أعطيهم ابتسامة دافئة وأقف بهدوء من الكرسي، "كان من دواعي سروري مقابلتكم جميعًا. أتمنى لكم يومًا سعيدًا."
يهزون رؤوسهم ويبتسمون. أغادر الغرفة بهدوء، أشعر بفخر كبير بنفسي. الفتاة التي لم تستطع اجتياز امتحاناتها اجتازت مقابلة شركة كبيرة. نعم، حصلت على الوظيفة.
بمجرد أن أبدأ في التوفير، يمكنني العيش بشكل مستقل. لن يجبرني أحد على الزواج أو الحصول على درجة علمية.
أتمنى فقط ألا أفسد الأمور هذه المرة وإلا سأذهب إلى السجن لشهور.