Read with BonusRead with Bonus

4

"دعني أذهب!" حاولت التحرر من قبضة آش.

"سأفعل بعد لحظة. اللعنة، أنت ذئب قوي."

فتح سام الباب لآش وسقطت أنا إلى الداخل. كنت قد تحررت للتو منه عندما اقتحمنا المنزل. تعثرت واندفعت للأمام، لكنني تمكنت من ركل آش في ساقه.

"اللعنة." تأوه.

يا له من وغد. ظهر ثلاثة ذئاب أخرى خلفي. كانت نظراتهم كأنها وزن يبقيني على الأرض الباردة.

الذئبة ذات الشعر الأحمر القصير والوجه المليء بالنمش ضحكت وهي تدور حولي. "عمل جيد أختي."

"لم أفعل أي شيء خاطئ." بصقت.

ضحكت الذئبة. بالطبع كان يجب أن تكون مرتبطة بجينجر. الآن بعد أن نظرت إليها حقاً، بدت وكأنها نسخة أكبر من جينجر. كان هناك رجل ذو شعر أشقر يصل إلى كتفيه. نظر إلي بازدراء مثل الرجل النحيل الذي يمتد وشم على ذراعه اليسرى.

"سمعنا أنك جاسوسة." قال الرجل ذو الوشم.

طحن أسناني معاً. "أنا لست جاسوسة أيضاً."

"بالضبط ما سيقوله جاسوس." ضحك الأشقر. بدا وكأنه نسخة أكبر من آش.

هؤلاء الأشخاص كانوا أقارب، هل كان هذا هو السبب في تمكنهم من جري إلى هنا؟ حسناً، سأضطر بالتأكيد إلى النوم خارج الملجأ الليلة.

"انظروا، لا أحد يملك دليل على أنني فعلت شيئاً خاطئاً. أنا الضحية هنا. أنتم اختطفتموني!"

هزت جينجر كتفيها وكأنه لا شيء. فقط سام بدا متوتراً.

"سنرى ذلك أيها الجاسوس." قالت أخت جينجر.

زمجرت. سكتت الأحاديث في الغرفة، وتغير الجو وسقطت علينا طاقة هائلة. عندما اكتشفت مصدر التغيير المفاجئ، عرفت السبب. كان يقف فوقنا رجل يزيد طوله عن ستة أقدام. شعره الأسود الحريري مربوط في كعكة منخفضة. قميصه كان يلتصق بجسده كطبقة ثانية من الجلد. عيناه الخضراوان الداكنتان ضيقتا النظر نحوي. كل أوقية من التحدي تسربت مني.

"عيون مثيرة للاهتمام." قال.

شكراً؟

"ما اسمك؟"

عضضت شفتي السفلى.

"تريدين مني أن أخرجه منك؟" انخفض إلى مستواي.

"ليلى. ريغان."

أومأ برأسه. "من أرسلك؟" سأل بهدوء.

"لا أحد." قلت بصعوبة.

ابتسم. هل يعتقد أن هذا مضحك؟

"هل يمكنني العودة إلى المنزل الآن؟"

هز كتفيه ثم وقف. "لماذا تعتقدون أنها جاسوسة مرة أخرى؟" حك مؤخرة رأسه.

نظرت جينجر إلى الأولاد الذين لم يقدموا أي تفسير. تقدمت خطوة وأخذت نفساً عميقاً.

"ألفا، لقد كانت في القطيع لمدة أسبوع. الجميع يقول إنها غريبة. لا تتحدث مع أحد. كل ما تفعله هو الاستماع."

تنهد الألفا.

"غيب، استمع إليها—"

"هذا مضيعة لوقتي. هناك تهديدات أكبر يجب أن أتعامل معها."

"هذا وقت حساس يا غيب. علينا أن نتابع كل نشاط مشبوه." قال الذئب الأشقر.

هنا كنت أعتقد أنني سأتمكن من الهروب.

مرر الألفا غيب أصابعه خلال شعره. "من أين انتقلت؟"

اللعنة. شعرت كأن عقلي محرك لا يعمل. "أم..."

ابتسمت جينجر. نقطة لصالحها.

"أنا..."

"لا تستطيعين إخباري؟"

"قد تكون من دير." قال آش، بنبرة متعجرفة.

نظر غيب مني إلى آش بلمحة من عينيه الحمراء. تراجع آش. ارتجفت عندما نظر إلي حتى بعد أن عادت عينيه إلى اللون الأخضر.

"تعالي معي." قال.

"ماذا؟"

أمسكني من مرفقي وسحبني من المدخل. لم أدرك أننا كنا في منزل. منزل ضخم من طابقين.

"انتظر غيب، إلى أين تأخذها؟" سألت أخت جينجر.

توقف غيب وألقى نظرة علي ثم عليها. "سأفحصها."

"ماذا؟" اندفعت الذئبة للأمام.

أمسك الأولاد بذراعيها. "اهدئي كينزي."

سحبني غيب عبر ممر مليء بالأبواب المغلقة. "فحص؟ ماذا يعني ذلك؟"

فتح باب ليكشف عن غرفة بها سرير بحجم ملكي في المنتصف. أريكة بجانب نافذة كبيرة وباب يؤدي إلى شرفة. أغلق الباب خلفه.

"ماذا ستفعل؟"

وضع يديه في جيوبه. "لا شيء غريب. سأحتاجك فقط لخلع ملابسك."

اتسعت عيناي، "ماذا؟"

اتكأ على الحائط. "سمعتني."

أحضرني إلى غرفته وأغلق الباب.

"أنت مليء بالهراء."

Previous ChapterNext Chapter