




6. لارا: عشاء في وقت متأخر من الليل وقبلات ليلة سعيدة
إذا لم يكن بدلة الرجل تدل على شيء، فإن سيارته بالتأكيد كانت كذلك. كان لدى الرجل مال ولم يكن يخشى إظهاره. قادني سيلاس إلى سيارة فضية أنيقة متوقفة على الرصيف. أخرج المفاتيح من جيبه وفتح السيارة. ارتعشت شفتاي عندما فتح لي الباب. انزلقت إلى داخل سيارته الفاخرة ومراقبته وهو يسير حول مقدمة السيارة نحو جانب السائق.
كانت السيارة تعبق برائحة الجلد وعطره. أخذت نفسًا آخر وأنا أسترخي على المقعد الجلدي. نظر إلي سيلاس قبل أن يشغل السيارة وينطلق. ظل الصمت المزعج بيننا طوال الطريق إلى شقتي.
حمل سيلاس أكياس الطعام إلى شقتي. ارتعشت يدي وأنا أفتح باب الشقة. دفعت الباب ودخلت، ثم تنحيت جانبًا ليدخل. بعد أن أغلق الباب، توجهت إلى المطبخ. وضع سيلاس الأكياس على المنضدة وبدأ في تفريغ محتوياتها.
جعلت رائحة الطعام معدتي تقرقر من الجوع. لم أدرك كم كنت جائعة حتى تلك اللحظة. أخذت بعض الأطباق ووضعتها قبل أن أتوجه لجلب كأسين. بعد البحث في الثلاجة، أدركت أنني لا أملك سوى علبة حليب وماء غازي وزجاجة صودا نصف فارغة. أغلقت الثلاجة بعنف، ثم استدرت نحوه وعلى شفتي اعتذار. لكن رؤية زجاجة النبيذ جعلت الكلمات تتوقف.
"لديك نبيذ"، همست.
رفع رأسه كما لو أنه سمعني. "ألا تحبين النبيذ؟"
هززت رأسي وأنا أتوجه نحوه. لعقت شفتي وبقيت أحدق في الزجاجة لبضع ثوان قبل أن أنظر إليه. بدلاً من أن أكذب كما أفعل عادة لإرضاء الآخرين، قلت له الحقيقة.
"أنا لست من محبي الكحول".
ابتسم لي ابتسامة خفيفة. "إذاً هذا شيء جيد. لا يحتوي على كحول. إنه عنب".
"آه".
"أين تريدين أن نأكل؟"
"هنا جيد"، قلت له.
جلست مقابله وناولته طبقًا وبعض أدوات المائدة. بعد أن امتلأت أطباقنا وسكب النبيذ، نظر سيلاس إلي مرة أخرى. تلاقت أعيننا مرة أخرى. زاد معدل نبضات قلبي بينما واصل التحديق في.
"أنا حقًا أحب عينيك." اتسعت عيناي عندما أدركت أنني قلت ذلك بصوت عالٍ.
ارتعش جسده قليلاً واتسعت عيناه أيضًا. حافظ على نظرتي لبضع ثوان أخرى قبل أن ينظر بعيدًا. بلعت ريقي، ومددت يدي إلى الكأس وأخذت بضع رشفات. لم يقل سيلاس شيئًا بعد. صافى حلقه عدة مرات ثم نظر إلي مرة أخرى.
"أنت أول شخص يقول لي ذلك"، قال بهدوء.
"الأول؟ من الصعب تصديق ذلك."
هز رأسه. "أنا أتجنب عادة الاتصال بالعين لأن عيني تخيفهم - خاصة الأطفال. كما أنها تجعلني أشعر وكأنني وحش."
"الكثير من الناس لديهم عيون غير متطابقة وليس هناك أي خطأ في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، عيناك تزيدان من جمالك."
"جمال، أها؟" ضحك. "أترينني جميلاً؟"
خفضت رأسي محاولاً إخفاء الاحمرار الذي انتشر على رقبتي. يجب أن يكون الفلتر بين عقلي وفمي معطلاً. هذا هو التفسير الوحيد لماذا أبدأ فجأة في قول أشياء كهذه لرجل بالكاد أعرفه. حشرت بعض المعكرونة في فمي ومضغتها ببطء. ربما إذا أخذت بضع دقائق للرد، سينسى الأمر.
لكنه لم ينسَ. "لارا، هل ترينني جميلاً؟"
انتقلت عيناي إلى عينيه. فتحت فمي وأغلقته وبعد بضع ثوان أعطيته إيماءة. اتسعت ابتسامته.
"هل تعرفين من هو الجميل حقًا؟"
هززت رأسي.
"أنتِ."
تلك الكلمة البسيطة سحبت الهواء من رئتي وجعلتني أبتلع دون قصد. قطعة من اللحم انزلقت في حلقي، مما جعلني أختنق. بدأت بالسعال. امتلأت عيناي بالدموع وبدأت تتساقط على خدي. فجأة ظهرت كأس ماء أمامي. أمسكت بها وأخذت عدة جرعات كبيرة من الماء.
عندما تلاشت حالة الذعر من الاختناق، أدركت أن صدره كان مضغوطًا بجانبي وأن إحدى يديه كانت تفرك دوائر على ظهري. أخذت نفسًا عميقًا وابتلعت شهقة. رائحته كانت أفضل حتى عن قرب.
"هل أنت بخير؟"
أومأت برأسي بينما رفعت يدي لمسح الدموع. "شكرًا لك."
لم يتحرك بعيدًا. في الواقع، اقترب أكثر. قربه جعل ركبتي تضعفان ودقات قلبي تتسارع حتى شعرت أن قلبي على وشك القفز من صدري. أملت رأسي إلى الخلف في نفس اللحظة التي انحنى فيها. لم أكن ألاحظ فرق الطول بيننا حتى الآن. كان لا بد أن يكون طوله على الأقل ستة أقدام واثنين بوصات. نفَسه الدافئ لامس شفتي، مما وجه نظري إلى شفتيه التي كانت على بعد بضع بوصات فقط من شفتي. الرغبة في سد الفجوة بين شفاهنا كانت قوية. سحب سيلاس نفسًا حادًا وتجمّد وكأنه أدرك للتو مدى قربنا.
عيناي انتقلت بسرعة إلى عينيه، لكن عينيه كانت مركزة على شفتي كما كانت عيناي قبل ثوانٍ. لعق شفته السفلى ببطء. هذا الفعل الصغير جعل معدتي تنقبض. أنفه توسع وعيناه انتقلت إلى عيني. الأسئلة في عينيه كانت سهلة القراءة.
يد سيلاس ارتفعت ببطء على ظهري إلى مؤخرة رقبتي. إبهامه بدأ يداعب جلدي بلطف.
كان يريد تقبيلي. وأنا كنت أريده أن يقبلني. فتحت شفتي كدعوة وكان هذا كل ما يحتاجه. سيلاس أغلق الفجوة بيننا وضغط شفتيه على شفتي. لم يكن هناك أي لطف. شفتيه فتحت شفتي ولسانه دخل في فمي. سيلاس لف ذراعه حول خصري وجذب جسدي نحوه. كنت ممتنة لفعله لأن ساقي لم تعد قادرة على حمل وزني.
تسللت أنة من فمه إلى فمي. أجبتها بأنين خاص بي. لسانه بدأ يداعب لساني ببطء قبل أن يمر عبر خلف أسناني. ارتجفت وضغطت جسدي أكثر نحوه.
النبض بين ساقي زاد واندفعت رطوبة لتبلل ملابسي الداخلية. شعور قوي بالحاجة ضربني بسرعة وقوة. أنينت. كنت أريده أقرب. كنت أريد أن أشعر بجلده العاري على جلدي. كنت أريد أن أشعر بشفتيه ويديه في كل مكان على جسدي.
يده اليسرى انزلقت من مؤخرة رقبتي، على ظهري وعلى مؤخرتي إلى خلف فخذي. أمسك ساقي ووجهها حول وركه. ساقي اليمنى تبعته تلقائيًا.
بعد بضع ثوانٍ ضرب ظهري الأريكة وجاء جسده فوقي. يديه الكبيرتين أمسكتا وركي لبضع ثوانٍ قبل أن تمسك بمادة قميصي وتسحبها من بنطالي. أخذت نفسًا حادًا عندما لامست يديه جلدي العاري. أصابعه تركت وخزات في طريقها.
"سي-سيلاس"، تنفست.
يديه فجأة تجمدت وجسده توتر. صوت غريب جاء من مؤخرة حلقه، مما جعل صدره يهتز ضد صدري. كان صوتًا مخيفًا جعل القشعريرة تسري في عمودي الفقري. في اللحظة التالية لم يعد جسده يغطي جسدي. دفعت نفسي على مرفقي في الوقت المناسب لأشاهده يتجه نحو الباب.
جسدي ارتعش عندما أغلق الباب بقوة خلفه.
رفعت يدي المرتجفة إلى وجهي وضغطت بأطراف أصابعي على شفتي المتورمتين. لقد قبلني وأحببت ذلك بشدة. لكن لماذا توقف؟ هل فعلت شيئًا خاطئًا؟
تأوهت وأنا أسقط مرة أخرى على الأريكة. عقلي كان يسابق بصور مختلفة جعلتني أشعر بالحرارة والألم.
كنا في طريقنا لممارسة الجنس وهذا أخافني بشدة.