




1
من وجهة نظر ألفا إريك
"توقف عن هذا يا أبي، لقد اكتفيت. قلت لك إن رفيقي سيأتي عندما يحين الوقت المناسب، والآن أنا أحب صديقتي وأنا سعيد معها." وقفت بغضب على قدمي وكنت على وشك المغادرة، لكن صوت أبي أوقفني.
"توقف هناك أيها الشاب، قد تكون ألفا قويًا، لكنني ما زلت والدك." صدى صوت أبي في المنزل.
كان أبي شخصًا مرحًا، ولكن عندما يغضب أرى شخصًا مختلفًا فيه وكنت أريد حقًا تجنب مثل هذا المشهد.
بإرهاق، مررت أصابعي عبر شعري بإحباط، وجلست مرة أخرى على الأريكة بينما كان ينظر إلي بنظرة متضايقة قبل أن يتحدث.
"عليك أن تجد رفيقك، هو أو هي نصفك الآخر، ولا يمكنك أن تكون ألفا قويًا بدون رفيقك."
"لا أريد رفيقًا يا أبي، أنا بخير مع صوفي، لديها كل ما أحتاجه في المرأة." قلت بحدة.
"صوفي امرأة رائعة، لا شك في ذلك، لكنها ليست رفيقتك، وهذه حقيقة." تحدث أبي بنبرة حادة،
"وماذا لو لم يكن لدي رفيق؟" فكرة ذلك جعلتني متفائلًا. على الأقل يمكنني أن أكون مع صوفي.
"هذا غير ممكن. إلهة القمر تعطي كل ذئب رفيقًا، وأنا متأكد من أن لديك واحدًا. أنت فقط لا تريد أن تجده."
مرة أخرى، محاضرة أخرى من أبي عن العثور على رفيقي. كان هذا موضوعًا منتظمًا بيني وبين أبي خلال السنوات السبع الماضية.
لقد كان يعذبني بشأن العثور على رفيقي، حتى عندما كان يعلم أنني أحب صوفي وسعيد معها.
"هل تستمع حتى؟" صوت أبي أعادني من أفكاري.
تأوهت بهدوء، وقفت على قدمي وارتديت سترتي.
"لدي مؤتمر في الساعة القادمة." كذبت حتى أتمكن من الهروب من ثرثرة ومحاضرات أبي.
"متى ستزورنا مرة أخرى؟" سأل أبي،
"متى ما أردتني أن أفعل." قلت تلك الكلمات وغادرت القصر بسرعة.
رآني سائقي أسير نحو السيارة وفتح الباب بسرعة لأدخل.
قد أكون شخصًا مختلفًا بالنسبة لأبي، لكن بالنسبة للآخرين، كنت أُعتبر ألفا بارد الدم. ليس لدي الكثير من الأصدقاء، وكنت حقًا بخير مع ذلك.
التقطت هاتفي واتصلت بخط صوفي. رن بضع مرات قبل أن ترد.
"مرحبًا عزيزي." تحدثت بصوت حلو وجذاب جعل عضوي يتحرك بتوقع.
"أين أنت؟" سألت.
"في المنزل."
"انتظري هناك. أنا في طريقي."
"سأكون بانتظارك". أجابت، وأنهيت المكالمة بابتسامة على وجهي.
"خذني إلى شقة صوفي."
"نعم سيدي."
كنا قريبين من شقة صوفي عندما لاحظت أن أبي يتصل، مما جعلني أتساءل لماذا يتصل.
تنهدت بعمق، التقطت المكالمة ووضعتها على أذني.
"ماذا الآن، أبي؟"
كانت الخطوط صامتة، لكنني كنت أسمع أصواتًا في الخلفية.
"مرحباً، أبي." ناديت مرة أخرى، لكن لم أتلق أي رد منه.
"أبي." تذمرت. لا يزال لا يوجد رد منه.
كنت على وشك إنهاء المكالمة عندما سمعت صوتًا يتحدث.
"مرحباً، هل هناك أحد؟"
في اللحظة التي سمعت صوتها، تجمدت في مكاني.
"مرحباً." صرخت مراراً وتكراراً،
"نعم، أنا هنا." تمالكت نفسي بسرعة.
"اسمع، والدك أصيب بنوبة قلبية في متجر بقالة، لكن لا تقلق، نحن ننقله إلى مستشفى قريب. هل يمكنك القدوم؟"
شعرت بعرق يتصبب من كفي فجأة، وزاد نبض قلبي،
"مرحباً، هل أنت هناك؟" نادت مرة أخرى.
"نعم، أنا في طريقي."
"أرجوك أسرع." قالت تلك الكلمات وأغلقت المكالمة بسرعة.
"استدر."
خلال القيادة، لم أستطع التوقف عن التفكير في من تكون، ولماذا تفاعلت بهذه الطريقة لمجرد سماع صوتها.
في غضون دقائق، وصلت إلى المستشفى، وتم أخذي إلى غرفة والدي.
دخلت ورأيته مشغولاً بضغط هاتفه وكأن شيئاً لم يحدث.
"يا إلهي، أبي، لقد أخفتني."
رفع حاجبيه نحوي، لكنه لم يقل كلمة.
تنفست الصعداء وتقدمت نحوه.
"كيف حالك؟" سألت بينما أتفحص المكان، أتأكد إذا كان هناك أي جهاز موصول به، ولحسن الحظ لم يكن هناك شيء.
"توقف عن النظر واجلس." صوت والدي كان قوياً،
"صوتك قوي لشخص أصيب بنوبة قلبية." همست لنفسي، لكنه سمعني.
"لم تكن خطيرة، الفتاة التي رأتني كانت تبالغ فقط." رد والدي بلا مبالاة.
في اللحظة التي سمعت والدي يقول تلك الكلمات، ذهب تفكيري إليها، وبشكل غريب، شعرت بالشوق لرؤيتها.
"أين هي؟" سألت.
"من؟" سأل والدي، مرتبكاً.
"الفتاة التي أحضرتك هنا."
"أوه، لقد غادرت." رد والدي وعينيه موجهة نحو هاتفه.
لسبب غريب، شعرت بالحزن وخيبة الأمل.
"هل كل شيء على ما يرام؟" سأل والدي، محدقاً بي.
"أنت مستلقٍ في سرير المستشفى، كيف يمكن أن يكون كل شيء على ما يرام." تذمرت، مما جعل والدي ينظر إلي بحدة قبل أن يعود إلى هاتفه.
"أين الطبيب؟" سألت،
"ربما في مكتبه."
"سأعود حالاً." قلت تلك الكلمات وكنت على وشك مغادرة الغرفة متجهاً إلى مكتب الطبيب، عندما فجأة، فتح باب الغرفة على مصراعيه، وشخصية بشرية اندفعت إلى الغرفة.
لم تكن تعرف أنني كنت على وشك فتح الباب، اندفعت وضربت صدري عن غير قصد. الصوت الذي خرج من فمها أشار إلى أنها فتاة.
"آه." تأوهت من الألم،
رأيتها تدلك جبهتها وعينيها مغلقتين من الألم للحظة، قبل أن تفتح عينيها ببطء وتلتقي عينيها بعيني.
في اللحظة التي التقينا فيها، عوى ذئبي بصوت عالٍ وهمس لي،
"رفيقة."