Read with BonusRead with Bonus

الفصل الثاني

كان بإمكانها أن تخمن من نظراته. كان يخطط لشيء خطير لها. لقد أثبت لها بالفعل أنه قاسٍ ووحشي. كانت الكدمات الناتجة عن أصابعه دليلًا حيًا على ذلك. كان الأمر مؤلمًا، "ماذا تقصد بذلك؟" همست. قبل أن تتمكن من مواجهته، سمعت صوت قفل الباب.

"افتح الباب." هرعت إليه.

حاولت أن تدير المقبض. كان مغلقًا. ضربت الباب بيديها. شعرت بالحرارة تتسرب من يديها بعد الضربة. لم تتلق أي استجابة.

انهارت، منزلقه على الباب الخشبي. كانت الدموع تتدفق بصمت على وجنتيها. نظرت إلى ذراعيها. كانت ترى آثار يده على ذراعها اليسرى. كان معصمها الأيمن يؤلمها، لكن لحسن الحظ لم تترك أصابع الشيطان أي علامة عليه. تجولت بعينيها في الغرفة. كانت أكبر من غرفتها.

كان هناك سرير بحجم الملكة مع ملاءة زهرية بيضاء وأغطية خضراء. حدقت في الجدران. كانت الجدران مطلية بلون أحمر فاتح. في أحد الزوايا كان هناك شاشة تلفاز كبيرة معلقة على الحائط. كان هناك أريكة حمراء داكنة أمامها. كانت هناك لوحات فنية باهظة الثمن على الجدار الأيسر من جانبها. حدقت في الباب على يسارها. وقفت واتجهت نحوه.

فتحته. كان حمامًا. كان أيضًا أكبر من حمامها في منزلها. كانت ترى الرخام الإيطالي الأبيض في كل مكان. وقفت أمام المرآة. كانت تبدو مستنزفة، عيونها منتفخة. كانت وجنتاها وأنفها حمراء من البكاء. كان شعرها في فوضى.

شغلت الصنبور ورشت الماء على وجهها. بعد أن حدقت في نفسها لعدة دقائق، عادت إلى الغرفة. كانت تتوقع وجود جدار مرآة كبير ولكن لم يكن هناك نافذة في هذه الغرفة. كان قفصًا جميلًا.

جلست على الأرض، مسندة ظهرها على جدار السرير. وضعت رأسها للخلف وأغمضت عينيها. صوت الكعب العالي جعل عينيها تفتحان بسرعة. حدقت في الباب.

فتح الباب ببطء، وظهرت فتاتان شقراوان. من ملابسهما، كان بإمكانها أن تتعرف عليهما. كانت هاتان الفتاتان راقصات شرقيات.

تألمت وحدقت بهما. كانت إحداهما نحيلة ترتدي فستانًا أسود، والأخرى أيضًا نحيلة لكنها كانت أطول وترتدي فستانًا أبيض. كانت ملابسهن شفافة في الغالب.

"ماذا تريدان؟" سألت، محاولًة إخفاء خوفها.

"غيري ملابسك." قالت النحيلة وألقت ببعض الملابس الجديدة بجانبها.

"ما هذا؟" فتحت الحزمة الصغيرة التي ألقتها عليها. لم تكن مجرد ملابس بالية. كان فستانًا أخضر مثل الذي كن يرتدين. تذكرت تهديده في ذهنها، "ستقومين بتسليتي". ألقت به بعيدًا، "اخرجن من هنا." قالت بخوف.

"آسفة، عزيزتي. نحن هنا لنلبسك إياه برغبتك أو بدونها." قالت الطويلة، منحنية رأسها. حدقت بها.

"من الأفضل أن ترتديه وإلا سنضطر لإلباسه لك." قالت النحيلة بابتسامة ساخرة. كانت عيناها على أظافرها المصفوفة.

'من هن هؤلاء؟ كيف يمكن لامرأة أن تكون قاسية تجاه امرأة أخرى؟'

"لن أرتدي هذه القذارة." وقفت وحاولت الخروج من الغرفة.

حاولت الطويلة والنحيلة إيقافها. دفعت يدها بعيدًا مما تسبب في خدش على ذراع الطويلة من أظافرها.

حدقت في ذراعها اللبني، "أيتها ال...!" صفعها الطويلة على خدها الأيسر. تأوهت من الألم وضغطت يدها على خدها.

"هل جننتِ؟ أرسلنا المدير لنلبسها. دعيني أفعل ذلك." صرخت النحيلة وهي تلتقط الفستان من الأرض.

ثبتتها الطويلة على الفراش وأجبرتها النحيلة على ارتداء فستان الراقصة الشفاف. كانت تقاوم. لأول مرة في حياتها، كانت تلعن كونها نحيلة. كانت الدموع تتساقط. كانت تُجبر على ذلك. كان غضبها يتدفق من عينيها في شكل دموع.


كانت تجلس أمام المرآة مرتدية نفس الفستان الأخضر الشفاف. كان البلوز الأخضر يظهر جزءًا من صدرها. كان له كتف واحد فقط. لم يكن يغطي قفصها الصدري بشكل كامل. كان الفستان الشفاف مكونًا من طبقتين حتى منتصف فخذيها ولكنه كان شفافًا ومفتوحًا من الفخذين ومشقوقًا عند الساق. كان بلون أخضر لامع. شعرها البني الطويل كان مجعدًا يتساقط كالشلال على ظهرها. كان يعمل كطبقة قماش على بشرتها حيث كان هناك شريط سميك واحد فقط على ظهرها. كانت تشعر بأنها عارية فيه. كانت عيناها مغطاة بطبقة سميكة من الكحل الأسود والأخضر والماسكارا. الفستان وماكياجها ذكّراها بالطاووس. وضعوا أيضًا عدسات خضراء في عينيها لتتناسب مع فستانها. وضعت الفتاة النحيلة طبقة سميكة من كريم الأساس على بشرتها لتجعلها أكثر جمالًا ولتخفي أثر صفعة الطويلة. كانت تبكي باستمرار. كانت دموعها تزيل طبقة كريم الأساس وتجعل العلامة ظاهرة. كانت منزعجة من ذلك. كانت فقط تريد الخروج من هذا المكان الغريب وهذا الفستان القبيح.

"تعالي،" جاءت نفس الفتاتين وبدأتا في سحبها نحو الباب. لم تكن تحتج لأنها كانت منهكة بالفعل من النضال مع الوحش.

كانت تعرف أنه سيكون بلا فائدة. كانتا اثنتين وكانت واحدة.

عندما سمعت ضجيجًا قادمًا من الباب. في البداية لم تستطع أن تفهم. عندما استوعب عقلها الأمر بشكل صحيح، عرفت أنه همهمة الناس. توقف قلبها للحظة. حركت يديها لتحرر نفسها منهما. كانت ذراعاها تؤلمانها بالفعل، لم تستطع الاستمرار في ذلك لفترة أطول.

فتح رجلان أسودان ثقيلان الباب، كاشفين عن الكثير من الناس. كان هناك ضوء خافت في تلك الغرفة لكنه كان كافيًا لرؤية كل شيء. كل العيون تحولت إليهم.

كان هناك منصة في جانب واحد من هذه القاعة الضخمة حيث يمكنها رؤية جميع الراقصات. كانت القاعة مليئة بصوت الموسيقى وهمهمة الناس الأشرار. سحبها الفتاتان إلى المسرح. كانوا يتحركون بشكل جميل مع الموسيقى. تجولت عيناها على الحشد. كانت الأنظار عليها. كان عقلها يعطيها إشارة حمراء. سحبت ذراعيها إلى صدرها ولفتهما حول جسدها. وقفت بالقرب من الحائط خلف جميع الراقصات، حتى لا يراها أحد. لكنها لا تزال ترى الناس يحدقون بها، ويقشرونها بنظراتهم القذرة. كانت الدموع تتساقط من عينيها. كان قلبها ينبض بسرعة. كانت تشعر بالحرج.

Previous ChapterNext Chapter