Read with BonusRead with Bonus

مقدمة

كانت يداها مقيدتين، لكن الحبل لم يكن مشدودًا كثيرًا حول معصميها. كان السائق منشغلاً بمكالمة هاتفية وأبطأ السيارة. كانت تراهم بعينيها المجردتين. لم يكن أحد يوليها أي اهتمام، لكنها كانت لا تزال أسيرتهم وهم خاطفوها. كانت على وشك فك الحبل حول معصميها. وعندما نجحت في ذلك، توجهت نحو باب السيارة وقفزت منها. دون تردد، نهضت وبدأت تركض. لم تلتفت خلفها. كانت تركض من أجل حياتها. كانت تلهث بحثًا عن الهواء. كانت تتصبب عرقًا وقلبها يدق بقوة. تجرأت على النظر خلفها. كانوا يركضون نحوها. اصطدمت بشيء صلب. تراجعت بقوة الصدمة. أحاطت بها ذراعان قويتان. نظرت إليه. عينان زرقاوان غريبتان لفتتا انتباهها، وجه زاوي، فك وأنف حاد، شعر داكن وناعم بطول بوصتين. كان هناك ندبة على خده الأيسر في نهايتها. "إنه شاب وسيم"، فكرت.

"أرجوك، أنقذني"، قالت بعينين متوسلتين.

لم تترك عيناه وجهها. كان فكّه مشدودًا لكن كان هناك سلام على وجهه. عندما رمشت وقطعت الاتصال البصري، وجدت يديها على صدره وذراعيه حولها. حاولت الابتعاد عن قبضته. لكنها وجدت ذراعيه مشدودتين.

"دعيني أساعدكِ يا آنسة"، قال بنبرة حلوة. جعلها تسير نحو سيارته. يده كانت لا تزال مثبتة بقوة على أسفل ظهرها. كان عقلها يصرخ للهرب منه. كانت يدها اليسرى في يده اليسرى. يده الدافئة حولها جعلتها تشعر بشيء غريب وغير معروف، وكأن شيئًا سيئًا سيحدث. نظرت إلى سيارته. فُتح فمها دهشة. كانت واحدة من السيارات الفاخرة. نظرت إليه مرة أخرى، يدها لا تزال في يده، ويده اليمنى على أسفل ظهرها. عندما توقفت عن السير، عبس ونظر إليها. حدقت في وجهه. كان يرتدي بدلة زرقاء داكنة لامعة وقميصًا أسود. كان يرتدي أيضًا ربطة عنق. نظرت إلى يده حيث كانت يدها مستندة على يديه. كان هناك ساعة ذهبية على معصمه. أزرار أكمامه كانت تلمع كالألماس. نظرت إليه بحدة.

"يبدو من عائلة جيدة. يمكنني الوثوق به"، فكرت.

جذبها نحو سيارته، ضاغطًا بخفة على أسفل ظهرها. نظرت إلى الخلف، وكان الأشرار يقفون على بعد خطوات قليلة فقط. نظراتهم حيرتها. أيديهم كانت مشبوكة أمام أجسادهم وأصابعهم متشابكة. رؤوسهم كانت منحنية قليلاً. كان هناك خوف في شخصياتهم المخيفة.

تقدم أحدهم خطوة إلى الأمام، "أنا آسف، يا رئيس". قال.

رئيس! يا إلهي. إنه خاطفي الحقيقي. كيف يمكن أن يكون هذا ممكنًا؟ لا يبدو كشخص شرير. يبدو أنيقًا ومحترمًا.

رفع يده اليسرى من يدها. تحول تعبيره إلى مخيف. ضرب الرجل بظهر يده.

صرخت. بدأ الدم يتساقط من فمه. وجدت الرجل أضعف منها. تراجعت عنه. جذبها إليه فورًا. زحف بيده من أسفل ظهرها إلى جانبها الأيمن، وغرس أصابعه في جلدها الناعم.

"آه!" تأوهت من الألم.

"مرحبًا بك في منزلك الجديد." ابتسم بخبث.

Previous ChapterNext Chapter