5
لم أرى شخصًا يبدو ضائعًا في منزله من قبل مثلها.
لكن مرة أخرى، لم أرى منزلًا لمدني مدمّرًا بهذه الطريقة دون أي صلة بعالم الجريمة.
"كل شيء... كل شيء اختفى." همست.
لا أعتقد أنها قصدت أن يسمعها أحد.
أردت أن أكون متعاطفًا، لكن هذا سيء للأعمال، حقًا.
"حسنًا، أعتقد أنك لا تحتاجين إلى عشر دقائق، أليس كذلك؟" غلفت نبرة صوتي بالمرح، لكنها تجاهلت ذلك.
كانت تحدق في بقايا منزلها، تبدو كجرو ضائع.
"لنذهب، غاتينا. سأهتم بتنظيف هذا المكان. الآن، علينا العودة إلى القصر."
"لقد اكتشفت للتو طريقة لسداد ديونك."
كانت رحلة العودة التي استغرقت ساعة صامتة كما كانت عندما جئنا.
لم تطرح أي أسئلة، فقط كانت تهز رأسها بلا وعي، بخدر، بينما كنت أسحبها إلى السيارة.
كنت بحاجة إلى تجريدها من الإنسانية.
كنت بحاجة إلى إبعاد نفسي عنها، لوضع حاجز بيننا.
لذا قررت أن أجعلها جاريتي.
المشكلة حُلت.
أبعدت العائلة عن ظهري، وأعطتني القرب والبعد في نفس الوقت.
بالضبط ما كنت أريده.
وسأبدأ الليلة.