




الفصل 3 ابتعد عن الرجال السيئين
كلمات مايكل تركت إيزابيلا عاجزة عن الكلام، ولكن عندما بدأ والداها بالضغط عليها، بدأت تراودها بعض الأفكار المظلمة.
بدا أن مايكل لديه فكرة وقال: "إذا كنت تشعرين بالضياع، دعيني آخذك إلى مكان ما."
"إلى أين؟" سألت إيزابيلا بحيرة.
دون أن يشرح، قفز مايكل إلى مقعد السائق وسحب إيزابيلا من مكانها.
"إنه مكان سيساعدك على التخلص من هذه الحالة"، قال مايكل بابتسامة، ثم شغل السيارة.
شعر بالارتياح وهو يمسك بعجلة القيادة مرة أخرى، طالما أن إيزابيلا ليست هي التي تقود.
خلال الرحلة، رن هاتف إيزابيلا. ترددت، وهي تحدق في هوية المتصل.
"إذا لم تريدي الرد، فقط اغلقيه أو أطفئيه. تلك النغمة مزعجة. هل تحبينها حقًا؟" قال مايكل وهو يهز كتفيه، بوضوح منزعج.
نظرت إليه إيزابيلا بحدة وأجابت على المكالمة.
صوت جون الغاضب انفجر عبر الهاتف. "إيزابيلا، يا غبية! متى ستأتين؟ لدي أفضل طبيب جاهز لك. هل تريدين الزواج حتى؟ بيانكا تنتظر!"
قبضت إيزابيلا على الهاتف بشدة، وتحولت مفاصلها إلى اللون الأبيض. كانت غاضبة لدرجة أن شفتيها ارتجفتا، لكنها لم تستطع النطق بكلمة.
بغضب، خطف مايكل الهاتف منها وصاح: "دعي تلك اللعينة تموت، ويمكنك الذهاب معها!"
ثم رمى الهاتف من النافذة.
أصيبت إيزابيلا بالذعر وأمسكت بذراعه. "أوقف السيارة!"
عبس مايكل. "هل لا زلتِ متعلقة بذلك الأحمق الذي آذاكِ؟"
"أنا غاضبة بشأن هاتفي! لقد رميت هاتفي الجديد!" صرخت إيزابيلا. لماذا لم يستطع فقط إغلاق المكالمة؟ هل لا يهتم بأي شيء ليس ملكه؟
بشعور من الإحراج، توقف مايكل وذهب ليبحث عن هاتفها على جانب الطريق.
كان الهاتف محطمًا تمامًا، لا يمكن إصلاحه. أمسكت إيزابيلا القطع المكسورة، تشعر بالظلم وعلى وشك البكاء.
حك مايكل أنفه، محرجًا. "أنا آسف حقًا. لقد غضبت كثيرًا من ذلك الأحمق وفقدت أعصابي. سأشتري لك واحدًا جديدًا."
لم ترد إيزابيلا، فقط عادت إلى السيارة. كان اليوم ليس يومها؛ لم يسر شيء بشكل صحيح. لكنها لم تكن تعلم أن الأمور كانت على وشك أن تزداد سوءًا.
قادها مايكل إلى مصنع مهجور مع مدخنة ضخمة وأخذها إلى الأعلى.
نظرت إيزابيلا إلى داخل المدخنة، لم ترَ سوى الظلام. لم يكن لديها شك في أن السقوط سيكون قاتلًا.
"لماذا أحضرتني إلى هنا؟ هذا المكان لا يساعد في تحسين مزاجي"، قالت إيزابيلا، مشوشة.
"إذا كنتِ تريدين معرفة معنى الحياة، اقفزي من هنا. في تلك اللحظة، اندفاع الأدرينالين وخوف الموت سيجعلك تدركين أن كل الصعاب في هذا العالم لا تساوي شيئًا مقارنة بالحياة نفسها"، قال مايكل بابتسامة مشرقة.
اعتقدت إيزابيلا أنه مجنون.
"إذا كنت تريد الموت، فاقفز لوحدك. اتركني خارج هذا الأمر"، قالت وهي تستدير لتغادر، لكن مايكل أمسك بها.
في اللحظة التالية، وجدت مايكل يعانقها بشدة، وسقطا معًا في المدخنة.
"لا!" صرخت إيزابيلا وهي تشعر بفقدان الوزن. شعرت برعب الموت.
لكن قبل أن يسيطر اليأس عليها، شعرت بشيء ناعم تحتها. ارتدت مرة أخرى وكأنهما على ترامبولين.
نظرت إلى الأسفل، فرأت شبكة مرنة كبيرة معلقة في منتصف المدخنة، تحميهما.
"ألم أقل لك؟ هل ما زلت تريدين الموت؟" ضحك مايكل، وردت إيزابيلا بصراخ آخر.
"مايكل، أنت مجنون!" كان شعر إيزابيلا في فوضى، ونظرت إليه بغضب، لكنه استمر في الابتسام.
"حسنًا، لكن على الأقل تشعرين ببعض الحياة الآن، أليس كذلك؟" ابتسم مايكل.
تنفست إيزابيلا بعمق، وشعرت بخفة، لكن هذا لا يعني أنها كانت راضية عما فعله مايكل.
"إذن، سيد ويليامز، كيف سننزل من هنا الآن؟" سألت إيزابيلا بوجه صارم.
كانت متأكدة أنه لا يوجد أحد آخر حولهم. كيف من المفترض أن يخرجوا من هذه المدخنة الضخمة؟
"نوعًا ما نسيت تلك الجزئية"، تجمدت ابتسامة مايكل، وضرب جبهته بندم.
قبل أن تغضب إيزابيلا مرة أخرى، سحب مايكل هاتفه بسرعة.
"انتظري، سأتصل لطلب المساعدة"، قال وهو يتصل برقم. لكن قيل له إنهم لن يتمكنوا من الحضور حتى صباح اليوم التالي.
بعد أن أنهى المكالمة، هز مايكل كتفيه. "يبدو أننا سنبقى هنا الليلة. لكن على الأقل لن يكون الجو باردًا جدًا."
"هل سأظل محظوظة بهذا الشكل مع الرجال دائمًا؟" استلقت إيزابيلا بلا حول ولا قوة، تنظر إلى السماء من خلال المدخنة. كانت الشمس تغيب، والسحب تكتسي بحمرة الغروب.
"الأميرات المزعجات عادة ما يواجهن أوقاتًا صعبة قبل أن يجدن الحب الحقيقي"، هز مايكل كتفيه، لكن إيزابيلا لم تكن في مزاج للدردشة.
ومع مرور الوقت وحلول الليل، أثرت الجاذبية عليها، فغفت إيزابيلا وهي تستند على مايكل، مستريحة في ذراعيه.
أضاء ضوء القمر بشرتها، مما جعلها تبدو كأنها من عالم آخر.
نظر مايكل إلى وجهها، وفي تلك اللحظة، بدت حقًا كأميرة مضطربة.
قبل جبهتها بلطف، وابتسامة تلاعبت على شفتيه بينما أغلق عينيه ونام بجانبها.
في هذه الأثناء، كان جون يواصل الاتصال بإيزابيلا دون جدوى. محبطًا، ألقى هاتفه. "إيزابيلا، كيف تجرؤين على عدم الرد على مكالماتي!"